> وجه الرئيس الامريكي جورج بوش الشكر إلى منغوليا لنشرها قوات في العراق امس الاثنين وذلك خلال قيامه بأول زيارة لرئيس أمريكي وهو في منصبه لتلك الدولة ذات الحدود البرية الواقعة في أسيا الوسطى والبالغ عدد سكانها 5ر2 مليون نسمة.

وألقى بوش كلمة أمام البرلمان المنغولي عقب لقائه مع نظيره المنغولي نامبار انخابايار وعدد من المسئولين في العاصمة اولان باتور.

ووجه الرئيس الامريكي الشكر لمنغوليا لارسالها قوات انضمت لقوات المتعددة الجنسيات في العراق كما أشاد بالاصلاحات السياسية والاقتصادية.

وقال بوش كما جاء في نسخة من كلمته التي وزعها البيت الابيض مبكرا "تعمل القوات المسلحة المنغولية على خدمة قضية الحرية وتفخر القوات الامريكية بالخدمة إلى جانب هؤلاء المحاربين الجسورين (في العراق)".

وقال بوش "في العراق، ساعدت القوات المنغولية في تحقيق تحول مذهل,وقامت منغوليا بتحول من الشيوعية إلى الحرية وفي 15 عاما فقط، أرست ديمقراطية نابضة وفتحت اقتصادها، وهو مثال على النجاح في هذه المنطقة والعالم".

وحكم الحزب الشيوعي المنغولي البلاد بوصفها تابعة للاتحاد السوفييتي السابق في معظم القرن العشرين.

وقال بوش "وعلى غرار الايديولوجية الشيوعية، من المقدر أن تخفق أيديولوجية التطرف الاسلامي نظرا لان الرغبة في الوصول للسلطة لن تصمد أمام الرغبة العالمية في العيش في حرية".

ووقف بوش والرئيس انخابايار لالتقاط الصور التذكارية على جانب تمثال لجنكيز خان وهو محارب في القرن الثاني عشر أجبر القبائل المنغولية على التوحد واستهل إمبراطورية شملت ذات وقت معظم أرجاء الصين وامتدت حتى شرقي أوروبا.

وشهد بوش عروضا منغولية تقليدية في منطقة أيخ تينجر السياحية والشهيرة بركوب الخيل على مشارف العاصمة المنغولية أولان باتور بعد ظهر امس الاثنين.

وقال بوش في كلمته "أشعر بسعادة كبيرة في بلادكم,فهي أرض جميلة تتمتع بأجواء هائلة وأفق شاسعة مثل ولاية تكساس مسقط رأسي".

ويذكر أن منغوليا هي آخر محطات جولة الرئيس الامريكي في شرق آسيا حيث زار اليابان وكوريا الجنوبية والصين. كما شارك في اجتماعات منتدى التعاون الاقتصادي لاسيا والمحيط الهادي (آبيك) التي عقدت في مدينة بوسان بكوريا الجنوبية.

وطالب بوش أمس الاول الاحد الصين بالسماح بحرية دينية أكبر عندما حضر صلاة في كنيسة مسيحية في بكين مرخصة من الحكومة.

وكرر هذه الدعوة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الصيني هو جينتاو في بكين.