> عانى الرئيس الكيني مواي كيباكي من هزيمة مهينة امس الثلاثاء في استفتاء على الدستور مما سلط الضوء على خيبة امل الكينيين في رئيسهم بعد ثلاثة اعوام من توليه السلطة متعهدا بالقضاء على الفساد والقبلية,وجاء التصويت بالرفض في دولة يراها الغرب كمركز للاستقرار في شرق افريقيا المضطرب وقد يؤدي الى تحالفات كبرى بين القوى السياسية قبل انتخابات عام 2007.

وقال المحلل السياسي كانيها كاروتي "انها ثورة البرتقالة" في اشارة الى رمز معسكر الرفض الذي يقوده حزب الاتحاد الوطني الافريقي الكيني المعارض وحزب آخر من الاحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم.

وأسفر فرز الاصوات في استفتاء امس الاول الاثنين حول دستور جديد يدعمه كيباكي عن تقدم خصومه بصورة لا لبس فيها بحصولهم على نحو 60 بالمئة من الاصوات.

وأدت المرحلة التي سبقت الاستفتاء الى انقسام الائتلاف الحاكم وتعميق النزاعات القبلية وتفجر العنف الذي راح ضحيته ثمانية اشخاص.

ويقول منتقدون ان الدستور المقترح لم يحد من سلطات الرئيس الضخمة وهي مسألة تهم 32 مليونا في كينيا بعد سنوات مما يسمى بحكم "الرجل الكبير".

واظهرت ارقام اللجنة الانتخابية المعلنة الساعة 11 بالتوقيت المحلي (08:00 بتوقيت جرينتش) ان معسكر "لا" حصل على 3.3 مليون صوت بينما حصل معسكر "نعم" على 2.3 مليون صوت وان عدد الاصوات التي لم تفرز بعد اقل من الفارق بين المعسكرين.

وبينما كان معسكر "لا" يحتفل بالنصر كان من الصعب العثور على اي من اعضاء معسكر "نعم". وقال نازلين راجبوت من معسكر "لا" الذي يتخذ البرتقالة رمزا له متهكما لرويترز "في الغالب ذهبوا ليغسلوا احزانهم بشرب عصير البرتقال."

ورفض مسؤولو الانتخابات الاعلان عن النتيجة الرسمية الا بعد الانتهاء من الفرز الكامل للاصوات.

وقال المتحدث ماني ليمايان لرويترز "ستكون النتيجة امامكم."

ولأنه لا يمكن المساس بتقدم البرتقالة اتجهت التكهنات الى العواقب السياسية.

وكانت أهم القضايا التي تضمنتها القائمة كيفية تعامل كيباكي (74 عاما) مع سبعة وزراء متمردين انضموا للحملة الداعية الى رفض الدستور في خطوة قسمت ائتلاف قوس قزح الوطني الحاكم.

وكان كيباكي قد هدد هؤلاء الوزراء باقالتهم خلال الحملة السابقة للاستفتاء.