> تسبب اضراب عمال السكك الحديدية الفرنسيين في حالة ففوضى لركاب وسائل النقل امس الثلاثاء وادى الى زيادة مخاوف الحكومة المحافظة بعد ايام من اخماد احداث شغب استمرت ثلاثة اسابيع في مدن فرنسية .

واضطر الكثيرون الى قيادة سياراتهم للوصول الى اعمالهم مما تسبب في فترات اختناق مروري طويلة في انحاء العاصمة باريس في حين تزاحم اخرون في القطارات القليلة التي استمرت في العمل بالرغم من الاضراب الذي تنظمه النقابات المتخوفة من خصخصة شركة (اس.ان.سي.اف) الحكومية للسكك الحديدية.

ولكن بعض الركاب المعتادين على اضرابات وسائل النقل حصلوا على عطلات اليوم لتفادي المشكلات.

وبدأت اربع نقابات الاضراب في الساعة الثامنة مساء (1900 بتوقيت جرينتش) امس الاول الاثنين بالرغم من ورود خطاب من وزارة النقل يطمئنها بأنه لا توجد اي خطط لبيع شركة (اس.ان.سي.اف) او لاغلاق بعض خطوط السكك الحديدية,وتتخوف النقابات من فقدان بعض العمال لوظائفهم اذا خصخصت الشركة.

ولا توجد مدة محددة للاضراب حيث يمكن ان تدعو النقابات لمد فترته ولكن من المقرر ان يستمر لاربع وعشرين ساعة على الاقل,ويقول لويس جالويس مدير(اس.ان.سي.اف) ان الشركة ستخسر نحو 20 مليون يورو (23.64 مليون دولار) في اليوم الواحد طوال فترة الاضراب.

ويعد اضراب السكك الحديدية ضربة جديدة للحكومة المحافظة التي استخدمت اجراءات الطواريء هذا الشهر لقمع موجة من احداث العنف على يد شبان في ضواحي فقيرة يشعرون بالاقصاء بعيدا عن المجتمع الفرنسي.

ومن المتوقع ان يمتد الاضراب ايضا الى قطارات الانفاق في باريس وقطارات الضواحي خارج العاصمة اليوم الاربعاء.