مجلس الشورى الايراني يرفض للمرة الثالثة مرشح الرئيس لمنصب وزير النفط

> طهران «الأيام» ا.ف.ب :

>
محسن تسلطي
محسن تسلطي
رفض مجلس الشورى الايراني (البرلمان) امس الاربعاء ثالث مرشح يقدمه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لمنصب وزير النفط لانه لا يملك خبرة كافية في هذا المجال حسبما افاد عدة نواب لوكالة فرانس برس,ومن اصل 257 نائبا ادلوا باصواتهم، حصل محسن تسلطي على تأييد 77 نائبا مقابل 139 رفضوا تعيينه، لشغل هذا المنصب الاستراتيجي في ثاني دولة منتجة للنفط في منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك).

وقال النائب المحافظ والاقتصادي محمد خوشهره لوكالة فرانس برس ان "عدم وجود وزير قد يكون له تأثير سلبي لكن ثمن ذلك اقل بكثير من وجود وزير لا يتمتع بالصفات المطلوبة".

وكان مجلس الشورى رفض في اب/اغسطس الماضي منح الثقة لعلي سعيدلو مرشح الرئيس لوزارة النفط بينما سحب احمدي نجاد مرشحه الثاني صادق محصولي بعد ان شعر بغضب نيابي حياله.

ودافع الرئيس الايراني عن مرشحه عند افتتاح جلسة البرلمان صباح امس الاربعاء,لكنه فضل مغادرة المجلس بعد المناقشات بدلا من استخدام عشرين دقيقة بقيت من الزمن المخصص له لانقاذ تسلطي قبل التصويت.

وانتقد عدد كبير من النواب على منبر المجلس ترشيح تسلطي الذي وصفه احدهم وهو علي فراسراز انه "موظف اداري من الدرجة الرابعة".

ورأى نائب آخر وهو ستار هدايت كاه ان "الوزير المرشح لا يملك معرفة جيدة بالقطاع النفطي ولا التحديات التي تواجهها هذه الصناعة".

واضاف ان تسلطي "ليس خبيرا بالنفط وادارته من مستوى منخفض جدا وعلى الصعيد السياسي ليس شخصية معروفة والقطاع البتروكيميائي الذي خدم فيه ادنى من المستوى المطلوب وبرنامجه غير متماسك".

واختيار وزير النفط يعتبر حاسما للدفاع عن تطوير القطاع الذي يحقق لايران 80% من العوائد بالعملات الاجنبية.

واشار النائب المحافظ احمد بزرغيان من على منبر البرلمان الى "تقرير لمسؤولين سعوديين عبروا عن استغرابهم لهذا الخيار من اجل هذه الوزارة". واضاف ان "الترحيب بتعيين وزير يؤثر الى حد كبير لان ايران ستتولى يوما ما رئاسة اوبك".

وبعد التصويت، عبر المتحدث باسم لجنة الشؤون الخارجية كاظم جلالي عن رأي مماثل. وقال لوكالة فرانس برس ان "مكاننا داخل اوبك اضعف والجهات الاجنبية المشاركة في مشاريعنا تعبر عن قلقها".

وذكر بان "قضية النفط ليست مسألة داخلية فقط وهناك قلق في اوبك وعلى الساحة العالمية بشأن الوضع في ايران".

وقال النائب المحافظ المعتدل محمود محمدي ان "كل مرشح قدمه احمدي نجاد كان اضعف من سابقه".

واضاف ان "هذه العملية المعكوسة تدل على ان احمدي نجاد يريد اختيار مساعديه بين الاشخاص الذين يعرفهم شخصيا ولا يلجأ الى الموارد (البشرية للبلاد) في قطاع الادارة".

واكد نائب الاصلاحي اسماعيل غرامي مقدم ان "هذا التصويت يدل على عجز الرئيس احمدي نجاد عن اختيار مساعديه والتفاهم مع البرلمان القريب منه بغالبيته".

ويقاسمه هذا الرأي الى حد ما النائب المحافظ علي رياض الذي يرى ان "المشكلة هي ان الرئيس لم يجر مشاورات جدية مع البرلمان".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى