امريكا تتهم باديلا بالقتل والتآمر للارهاب

> واشنطن «الأيام» رويترز :

>
المواطن الامريكي خوسيه باديلا
المواطن الامريكي خوسيه باديلا
قالت وزارة العدل يوم امس الاول الثلاثاء ان المواطن الامريكي خوسيه باديلا المحتجز في سجن حربي في ولاية كارولينا الجنوبية منذ اكثر من ثلاث سنوات للاشتباه بتآمره لشن هجوم بتفجير "قنبلة قذرة" اتهم بالتآمر لإرتكاب جرائم قتل ومساعدة ارهابيين في الخارج.

وتتهم لائحة الاتهام الاتحادية المكونة من 11 تهمة باديلا واربعة رجال آخرين بادارة خلية دعم امريكية تقدم المال والمجندين من اجل حملة للجهاد في الخارج.

وهذا هو اول قرار اتهام ينسب الى باديلا منذ اعتقاله في الثامن من مايو آيار عام 2002 .

ولم تتضمن لائحة الاتهام اشارة الى تهم سابقة منسوبة الى باديلا كان قد وجهها مسؤولون امريكيون وسط ضجة اعلامية كبيرة بانه تآمر مع تنظيم القاعدة لتفجير "قنبلة قذرة" ذات قدرات اشعاعية في امريكا ونسف مبان سكنية باستخدام الغاز الطبيعي.

اعتقل باديلا في مطار اوهاري الدولي في شيكاجو بعد عودته من باكستان في وقت كانت تسود فيه حالة من التاهب القصوي في اعقاب هجمات 11 من سبتمبر ايلول عام 2001 حينما كانت القوات الامريكية تقاتل نشطاء القاعدة وانصارهم في افغانستان.

وطعن نشطاء حقوق الانسان وبعض المشرعين والمحامين في سلطة الحكومة لاعتقاله الى اجل غير مسمى دون توجيه تهم بوصفه "عدوا مقاتلا". وطلب محامو باديلا من المحكمة العليا الشهر الماضي تقييد هذه الصلاحية.

وكانت التهم الرئيسية المنسوبة الى الرجال هي التآمر للقتل والخطف والتشويه لاناس في بلد اجنبي والتآمر لتقديم دعم مادي لارهابيين وتقديم دعم مادي لارهابيين بين اكتوبر تشرين الاول عام 1993 وحوالي الاول من نوفمبر تشرين الثاني عام 2001 . واذا ادينوا فقد يحكم عليهم بالسجن مدى الحياة.

وقالت لائحة الاتهام ان باديلا سافر الى الخارج لتلقي تدريب عسكري لكنها لم تقل أين سافر.

وقال المدعى العام البرتو جونزاليس في مؤتمر صحفي "كل هؤلاء المتهمين اعضاء مزعومون في خلية دعم للارهابيين كانت تعمل في الولايات المتحدة وكندا."

ورفض جونزاليس التعقيب على المزاعم السابقة عن شن هجوم بقنبلة قذرة او تفجير مبان سكنية قائلا انها خارج لائحة الاتهام التي صدرت يوم امس الاول الثلاثاء.

وقالت دونا نيومان محامية باديلا ان موكلها نفى كل الاتهامات المنسوبة اليه ويتطلع الى تبرئته في المحاكمة.

وقالت نيومان "نحن سعداء جدا بهذه اللائحة فهي ما طلبنا,ولا ينبغي احتجاز مواطنين امريكيين بدون توجيه تهم." واضافت قولها "الان يمكننا الذهاب الى المحكمة والطعن في مزاعم الحكومة."

وقالت جنيفر داسكال من الجماعة الحقوقية هيومان رايتس ووتش ان صدور لائحة الاتهام "تطور يستحق الترحيب وان كان قد جاء متأخرا ثلاث سنوات,فكل من يعتقل خارج اوساط القتال يجب اتهامه او اطلاق سراحه."

وفي اطار اجراءات مقاضاته وافق الرئيس جورج بوش على نقل باديلا من حبس الجيش الى سيطرة وزارة العدل. وقال جونزاليس ان باديلا "لم يعد محتجزا بوصفه...عدوا مقاتلا."

وكان باديلا العضو السابق في عصابة بشيكاجو قد اعتنق الاسلام واحتجز بوصفه عدوا مقاتلا في سجن عسكري في كارولينا الجنوبية بموجب السلطات الرئاسية الكاسحة التي اقرت بعد هجمات 11 من سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة.

واتهم مع باديلا في نفس لائحة الاتهام أدهم امين حسون المعتقل في فلوريدا ومحمد هشام يوسف المحتجز في سجن في مصر وكفاح وائل الجيوسي المعتقل ايضا في فلوريدا

وقاسم ظاهر الموجود خارج الولايات المتحدة لكن ليس معروفا مكانه على وجه الدقة.

وكان الثلاثة الاول قد وجهت اليهم تهم من قبل. واضافت لائحة الاتهام الجديدة باديلا وظاهر بوصفهم متآمرين متعاونين معهم. وقال جونزاليس ان الحكومة تعتزم رفع الدعاوى للمحاكمة في سبتمبر ايلول عام 2006 . وسوف ينقل باديلا الى فلوريدا حيث سيمثل امام المحكمة للمرة الاولى في تاريخ لم يكشف عنه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى