لماذا لم يستلم نادي الميناء ملعبه حتى الآن؟

> «الأيام الرياضي» محمد الشحيري:

> في سبتمبر العام الماضي كانت القافلة الإعلامية قد طافت بعدة محافظات، إنطلاقاً من صنعاء إلى الحديدة إلى عدن وأبين، لحج، تعز، إب، ذمار والعودة إلى صنعاء، وكانت رحلة في غاية الجمال تحمل في طياتها الكثير من المعاني والأهداف، وعلى وعد من سيادة الوزير بتكملة الرحلة لبقية المحافظات.. فهل لازال الوزير عند وعده، ولسنا بصدد الرحلة هنا، ولكن أراد الأستاذ عبدالرحمن الأكوع الذي كان مرافقاً للقافلة، إلى جانب عدد من الصحافيين الذين مثلوا الصحف الرسمية والحزبية والأهلية، بل كان التواضع الذي يلزمني أن أعيد الوعود للأندية من قبل قيادة المحافظة ممثلة بالمحافظ الدكتور يحيى الشعيبي والأخ الوزير في محافظة عدن.

وتذكيراً لسيادة الوزير الذي ترك سيارته الفاخرة ليجلس وسط الزملاء الاعلاميين في حافلة القافلة الإعلامية، وحينها قال :«لاتنسوا بأنني إعلامي، ولكنني أود أن أقول لكم بأننا نريد صحافة النقد مع طرح الحقيقة من الواقع فالمجال الشبابي والرياضي في إطار وطن واحد، ولايجب أن ندخل فيه روح الحزبية والمناطقية ولانريد أن الشخص او الصحفي من منطق حزبه السياسي، فهذا خطأ، فالحزبية يجب أن تفصل عن الرياضة، والأسرة الشبابية والرياضية هي اليمن».

كان هذا كلام الوزير عبدالرحمن الأكوع من وسط الصحافيين داخل الحافلة.. وهو كلام جميل، ولكن ياسيادة الوزير: إذا أردت لنا أن نتكلم عن الواقع ومن واقع الحقيقة والحدث الذي لمسناه وشاهدناه وسمعناه منكم، وأمام جمع كبير من الأقلام الرياضية في ذلك اليوم الذي لايمحى من ذاكرتنا نحن الصحافيين الرياضيين أثناء نزولنا إلى المحافظات، وهي فكرة وخطوة تستحق التقدير.

وكان من ضمن برنامج القافلة النزول إلى نادي الميناء الرياضي بمحافظة عدن، مدينة التواهي، وهذا النادي غني عن التعريف ببطولاته الرياضية، ناهيك عن تاريخه الرياضي العريق، ويكفي منتسبيه فخراً بأنه قد احتضن الموهبة الرياضية صاحب الإسم ذائع الصيت الفقيد علي محسن مريسي، الذي نشأ وترعرع في هذا النادي.. سيادة الوزير لقد تبسمت عدن لأن اسمها (ثغر اليمن الباسم) نعم تبسمت عدن مؤخراً لمدلولات كثيرة منها أنه أصبح للمحافظة ناديان يمثلانها في الدرجة الأولى وهما التلال والشعلة، والاول اعاد البسمة إلى وجوه أبناء عدن من جديد بتحقيقه لبطولة الدوري للموسم المنصرم 2004/2005م ، ولأن ملعب 22 مايو الدولي قد أضاف إلى رونقها البهيج جمالاً آخر.

فإذا كانت هناك نيات صادقة فيجب ان نعطيها حقها ونستفيد من طبيعتها الخلابة رياضياً، وبالذات مدينة التواهي، وذلك إنصافاً للوعود التي أعطيت لنادي الميناء عند زيارتكم له مع القافلة الأعلامية وتسليمه أرضية الملعب السابق للنادي، ليس ذلك فحسب، بل لأن التواهي هي عروسة البحر الأحمر، وقد طرحت إدارة نادي الميناء على مجموعة من الصحافيين الرياضيين خلال نزولهم للنادي قضية عدم تسليم أرضية الملعب حتى الآن، وتذكيراً أثناء نزولهم ضمن برنامج تم إعداده في الدورة التدريبية للصحافة الرياضية المكتوبة..وفي الحقيقة استمعنا من نائب رئيس النادي إلى كم من الهموم والمشاكل كان أولها الملعب الذي وعد به الوزير ومحافظ عدن في العام الماضي وفي الشهر سبتمبر نفسه.. فكيف يمكن لنا أن نطور الرياضة اليمنية ياسيادة الوزير وبعض الأندية بدون ملاعب، وبعضها بدون مقرات، وبعضها تنهب أرضيات ملاعبها، وتباع دون تحريك أي ساكن ، وملعب نادي الميناء لايزال في علم الغيب، بالرغم من إعطاء توجيهاتكم بالتسليم، إلاٌ أن قيادة النادي لم تستلم الملعب حتى هذه اللحظات.

هذه قضية نضعها على طاولتي الوزير عبدالرحمن الاكوع والمحافظ د. يحيى الشعيبي.

ويافرحة ماتمت للميناء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى