الامم المتحدة قلقة ازاء الانتخابات العراقية واستمرار الهجمات

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
امرأة عراقية تبكي لفقدها ابنها بسبب الهجمات المستمرة في العراق
امرأة عراقية تبكي لفقدها ابنها بسبب الهجمات المستمرة في العراق
قال ممثل الامم المتحدة في العراق امس الاول السبت ان هجمات المسلحين المستمرة وفضيحة التعذيب في منشأة حكومية قد تجعل العراقيين يحجمون عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية التاريحية المقرر اجراؤها الشهر القادم.

ووقع هجومان بسيارتين ملغومتين امس الاول السبت اسفرا عن مقتل سبعة اشخاص كأنما ليؤكدا المخاوف التي اعرب عنها المبعوث اشرف قاضي والانقسام الطائفي العميق في العراق.

وذكر قاضي ان هناك عقبات لا يزال يتعين التغلب عليها لضمان عدم احجام الناخبين عن التوجه الى صناديق الاقتراع خوفا من العنف كما فعلوا في انتخابات البرلمان المؤقت في يناير كانون الثاني الماضي.

وقال قاضي وهو الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة كوفي عنان في العراق للصحفيين في بغداد "كنا نأمل ان يتحسن المناخ الامني لأن غير ذلك سيقف عائقا امام الكثيرين ممن لديهم الرغبة للمشاركة" في الانتخابات.

وحث قاضي كل العراقيين الذين يحق لهم التصويت على الادلاء باصواتهم في انتخابات الشهر المقبل التي يتوقع ان يقبل العرب السنة على المشاركة فيها لاول مرة باعداد كبيرة.

وفي واحدة من اعنف الهجمات التي وقعت في الاونة الاخيرة فجر انتحاري سيارة ملغومة خارج مستشفى جنوبي بغداد يوم الخميس الماضي مما اسفر عن مقتل 34 شخصا,كما قتل 77 شيعيا الاسبوع الماضي عندما فجر انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين نفسيهما داخل مسجدين في شمال العراق.

وتعتبر الانتخابات التي ستجرى في ديسمبر كانون الاول لانتخاب اول برلمان مدته اربع سنوات منذ الاطاحة بحكم الرئيس السابق صدام حسين علامة مهمة يمكن ان تمهد الطريق امام رحيل القوات التي تقودها الولايات المتحدة بعد قرابة ثلاث سنوات من غزو العراق.

وتسعى القوات الامريكية والعراقية الى فرض السيطرة الامنية قبل الانتخابات لكن التوتر تزايد في وقت سابق من الشهر الجاري بعد ان عثر جنود امريكيون على 170 سجينا من السنة يعانون من سوء التغذية في مخبأ سري تابع لوزارة الداخلية بدت على معظمهم اثار التعذيب.

وقتل اكثر من 200 شخص غالبيتهم من المدنيين في فورة لاعمال العنف خلال الاسبوع الماضي وحده. وكان الشيعة هدفا لكثير من الهجمات.

ويقود العرب السنة الذين كانت لهم السيطرة على مقاليد الامور في عهد صدام حملة من العنف بمشاركة مقاتلين اجانب ضد الحكومة التي يغلب الشيعة الاكراد على اعضائها وعلى القوات الامريكية التي تساندها.

وكان السنة هدفا لبعض الهجمات ايضا في الاونة الاخيرة.

وزعم تنظيم القاعدة في العراق الذي يتزعمه ابو مصعب الزرقاوي مسؤوليته عن كثير من اعنف الهجمات.

وقال الجيش الامريكي امس الاول السبت انه حصل على معلومات بان رجلا وصف بانه مساعد كبير للزرقاوي قتل خلال غارة شنتها قوات التحالف قرب الرمادي احد معاقل المسلحين غربي بغداد في 14 اكتوبر تشرين الاول الماضي.

وذكر ان المعلومات عن مقتل بلال محمود عوض شيبة المعروف ايضا باسم ابو عبيدة جاءت من "مصادر التحالف" واحد اعضاء اسرته المقربين. ووصفته القوات الامريكية بانه "حارس ومؤتمن على اسرار" الزرقاوي,ولم يتسن التحقق من مقتله من مصدر مستقل.

وقال قاضي ان استمرار العنف يعني ان الاوضاع ما زالت اخطر مما يمكن معه ارسال مراقبين دوليين الى العراق باعداد كبيرة لمتابعة الانتخابات.

وقال "فيما يتعلق بالمراقبين فان الوضع الامني يمثل حائلا مع الاسف."

واشار الى ان نحو 170 الف مراقب عراقي من المستقلين والتابعين لاحزاب سياسية سيراقبون سير الانتخابات.

وكانت قافلة تقل وزير الداخلية العراقي السابق فلاح النقيب تعرضت لهجوم بسيارة ملغومة في نفس المنطقة الجمعة الماضية اسفر عن مقتل احد المدنيين واصابة ثلاثة اخرين بجروح.

كما انفجرت سيارة ملغومة اخرى قرب دورية للجيش الامريكي في منطقة مزدحمة بغرب بغداد اليوم مما اسفر عن مقتل أربعة من المارة واصابة اربعة آخرين.

ومما يزيد حدة التوتر ايضا قبل الانتخابات الجلسة الثانية المرتقبة اليوم الاثنين في محاكمة صدام بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. ويتوقع تأجيل المحكمة مرة اخرى.

وطالب مئات العراقين الغاضبين اليوم باعدام صدام خلال مسيرة نظمها اتباع الامام الشيعي الشاب مقتدي الصدر في وسط بغداد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى