السخط على الحزب الحاكم في مصر زاد الاصوات التي حصل عليها الاسلاميون

> بلقينا/مصر «الأيام» رويترز :

>
امرأة مصرية تخرج من مركز للاقتراع وسط انتشار امني كبير يوم امس الاول
امرأة مصرية تخرج من مركز للاقتراع وسط انتشار امني كبير يوم امس الاول
تذكر برك الماء الصغيرة والحفر القذرة في الشوارع المؤدية الى مركز الاقتراع في قرية بلقينا بعض الناخبين بان عليهم ان يصوتوا ضد الحزب الحاكم بمصر حينما يصلون لمركز الاقتراع.

وقال مصطفى بسيوني ان الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم لم ينشيء نظام صرف صحيا جيدا ولم يعبد الطرق ولم يوصل الكهرباء الى القرية الواقعة في دلتا النيل,وتتراكم أكوام القمامة في الطرق الرملية.

ولذلك فقد ادلى بصوته لصالح الاخوان المسلمين الذي تفاجأ الجميع بادائها الجيد في الانتخابات بما في ذلك قادة الجماعة المحظورة رسميا. وقال "الحزب الوطني الديمقراطي يجلس على مقاعده وينام.. انه يعمل من اجل مصلحته الخاصة."

ويقول كثير من المصريين انهم سيعطون اصواتهم للاخوان للاحتجاج على تدني الاجور وسوء الخدمات وعدم المساواة والفساد الذي يرونه في حكومتهم,وهذا عزز أداء الاسلاميين في الانتخابات.

وحصل الاخوان المسلمون على 76 مقعدا حتى الان أي بزيادة تبلغ خمسة أمثال المقاعد التي شغلتها الجماعة في البرلمان المنتهية ولايته. وما زال من المتعين اجراء انتخابات على ثلث المقاعد البالغ عددها 444 مقعدا.

وقال عصام العريان وهو من قادة الحركة ان الاصوات المحتجة على الحزب الحاكم تتراوح بين خمس وربع مجموع الاصوات التي حصل عليها الاخوان.

وقال طارق الجمل (27 عاما) وهو مدرس ادلى بصوته للاخوان "التغيير هو اهم شيء.. فبرنامج الاخوان غير واضح لمعظم الناس."

وتأسست الجماعة التي تحمل شعار "الاسلام هو الحل" في عام 1928,وتقول انها ستعمل من اجل مزيد من الحريات السياسية وتقرب التشريعات من الشريعة الاسلامية.

والاخوان اقوى بكثير من اي حزب سياسي علماني على الرغم من انها تنظيم محظور رسميا.

وقال محمد حسن وهو مدرس اعطى صوته للاخوان في قرية الهياتم "سأعطي صوتي لاي جهة غير الحزب الوطني الديمقراطي." واشار الى ان اجره الشهري الذي يبلغ 188 جنيها مصريا (33 دولارا) لا يكفي لاطعام اطفاله.

وقال "انهم يأكلون اللحم مرة كل خمسة شهور.. الفقراء فقراء جدا والاغنياء اغنياء جدا."

وفاز الحزب الوطني الديمقراطي الذي يحكم زعيمه الرئيس حسني مبارك مصر منذ عام 1981 بنحو 195 مقعدا في الانتخابات.

ويقول مراقبون مستقلون ان الحزب الوطني الديمقراطي الذي يتمتع بدعم رجال الاعمال لجأ الى الرشى والاجبار على نطاق واسع للخروج بهذه النتيجة. وينفي الحزب الوطني الديمقراطي ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى