في الملتقى الأول للرواية الشفوية لشهادات معاصري حدث الاستقلال

> عدن «الأيام» خاص:

>
الملتقى الأول للرواية الشفوية لشهادات معاصري حدث الاستقلال
الملتقى الأول للرواية الشفوية لشهادات معاصري حدث الاستقلال
د.أسمهان العلس: الرواية الشفوية فرصة لتسجيل الأحداث كما هي مجردة وخالية من التشنج والحساسية..انعقد صباح أمس الثلاثاء في مبنى مركز الدراسات والبحوث اليمني فرع عدن الملتقى الأول للرواية الشفوية، الذي تنظمه الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار بعدن بالتنسيق مع مركز البحوث والدراسات اليمني، وتسعى الجمعية من خلاله الى استلهام الاأداث التاريخية من أفواه صانعيها ومعاصريها.

وافتتح الملتقى بحضور الإخوة أيوب أبوبكر، مدير عام الشؤون الاجتماعية والعمل بعدن، عصام وادي، مدير ادارة الجمعيات والاتحادات، وعدد من معاصري حدث الاستقلال أبرزهم الاساتذة عبدالله فاضل فارع، سيف العزيبي، أنور خالد، عبدالحميد سلام، ياسين أحمد صالح، محمد شاكر، سميرة قائد، أنيسة جبل وآخرون.

وبدأ أعمال هذا الملتقى الأخ د. مرشد شمسان، مدير المركز مرحبا بالحضور، كما خاطبت الأخت د. أسمهان عقلان العلس، الأمين العام للجمعية الحضور مذكرة اياهم أن الرواية الشفوية كمنهج تاريخي وسيلة قديمة قدم التاريخ، وأعادت الى الاذهان أن الرواية الشفوية قد ظهرت كمنهج تاريخي في الثلاثينيات من القرن العشرين وتهتم الجامعات والمراكز العلمية بإنشاء وحدات للتوثيق الشفوي، وتأتي قيمة هذا المنهج من كونه يعطي الفرصة لتسجيل الأحداث كما هي بطريقة مجردة خالية من التشنج والحساسية، كما تعطي هذه الطريقة الفرصة للمحافظة على الأحداث التاريخية وتوثيقها وتسخيرها للباحثين لاحقا خاصة وان الحروب الأهلية والصراعات السياسية تقضي على الكثير من الوثائق المهمة.

عقب ذلك فتح للحضور باب الحديث حول حدث الاستقلال وما رافقه من تداعيات وما سبقه من أحداث أخرى وذكريات شخصية لمن شهدوا الحدث.

وكان ممن تحدثوا في هذا الملتقى الاستاذ عبدالحميد سلام، مدير اذاعة عدن سابقا، الذي أدلى بشهادته حول ما حدث ليلة الاستقلال تحديدا، وقال انه قد تم استدعاؤه من القاهرة بعد ان استبعدته السلطة البريطانية من موقعه في اذاعة عدن ورحل بسبب هذا الاستبعاد الى القاهرة لكن تم دعوته للعودة الى عدن من قبل علوي السقاف وكان وصوله الى عدن يوم 27 نوفمبر 1967، ومنذ وصوله باشر العمل بالاذاعة للاستعداد لاستقبال وفد الجبهة القومية العائد حينها من جنيف بعد مفاوضات الاستقلال، وكانت المرحلة الأولى من الاستعداد لاستقبال الوفد وكان تجمع الصحفيين والاعلاميين كبيرا في مطار عدن الدولي في الطابق العلوي منه.

وقال:«وفي فجر 29 نوفمبر أشعرنا بالتحرك الى مدينة الاتحاد (الشعب) لاستقبال الوفد، وفي اثناء هذا اللقاء كان المهرجان كبيرا في انتظار الوفد وعند وصوله ألقى عبدالفتاح اسماعيل بيان الاستقلال وقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، وحدد الاختصاصات المختلفة للجان التي ستتحمل ادارة البلاد.

جانب من الحضور
جانب من الحضور
وفي مساء ذلك اليوم ألقى قحطان الشعبي بيان تشكيل الحكومة التي ضمت عددا من الوزراء منهم: فيصل عبداللطيف الشعبي، عادل خليفة، محمد على هيثم، سيف ضالعي، أحمد صالح الشاعر، عبدالباري قاسم.

وفي مساء ذلك اليوم ومن موقع عملي في الوزارة كنت أعد برامج كثيرة من أبرزها جنة الألحان، وقد خصصتها في ذلك المساء لحدث الاستقلال، واستقبلت فيها كلا من عبدالله فاضل، محمد عبده غانم، محمد سعيد جرادة، عبده سعيد الصوفي، ومحمد مرشد ناجي، محمد محسن عطروش، طه فارع، محمد صالح العزاني، رجاء باسودان، صباح منصر وآخرين، وقد أبدع الحضور أدباء وفنانين في التعبير عن الفرحة بالاستقلال واستمرت حتى الساعات الأولى من الفجر وغنى العطروش أغنيته الشهيرة (ياشباب) وتخللت الجلسة اعلانات تجارية أعلن أصحابها عن فرحتهم بالاستقلال وتبرعهم للحكومة الوطنية بالمال، كما أبدع الأدباء والشعراء بإلقاء القصائد والكلمات الحماسية بالمناسبة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى