الرهينة الالمانية أوستهوف جذبها دفء مشاعر الشعب العراقي

> برلين «الأيام» د.ب.أ :

>
والدة سوزانا تستعرض صور ابنتها
والدة سوزانا تستعرض صور ابنتها
كانت سوزانا أوستهوف عالمة الاثار الالمانية التي تحولت إلى العمل في مجال الاغاثة والمساعدات الانسانية تدرك جيدا مخاطر الاقامة في العراق قبل اختطافها بردح من الزمن,فلقد زارت أوستهوف /43 عاما/ العراق للمرة الاولى عندما انضمت إلى بعثة للتنقيب عن الاثار في 1984 وكانت تعيش قبل ذلك في اليمن حيث أقامت هناك لاعوام.

وهي تجيد التحدث بالعربية وأسلمت وتزوجت برجل من أصل أردني، انجبت منه طفلة في الحادية عشرة من عمرها.

وصرحت أوستهوف في تشرين أول/أكتوبر الماضي لصحيفة ألمانية أنها تلقت تهديدات من مسلحين تابعين لابو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين خلال صيف العام الحالي,ويلقى على الزرقاوي باللائمة في العديد من العمليات الانتحارية وعمليات خطف وقتل الرهائن.

وكانت أوستهوف نشطة في المنطقة الشمالية الكردية من الموصل عندما تلقت التهديدات ولكن القوات الامريكية نقلتها إلى المنطقة الخضراء في بغداد لسلامتها الشخصية.

وبحسب التقارير فإن هدف أوستهوف كان إقامة مركز ثقافي ألماني في مدينة أربيل الشمالية وكانت تجرى اتصالات مع السفارة الالمانية في بغداد والحكومة الكردية الاقليمية في هذا الشأن.

سوزانا أوستهوف
سوزانا أوستهوف
وظهر حب أوستهوف جليا للبلد الذي اختارت أن تعيش فيه في مقابلاتها الصحفية فقد وصفت العراق بأنه "مهد للثقافة والحضارة".

وتغيرت اهتماماتها من علم الاثار إلى مساعدة الشعب العراقي وبدأت عملها في المجال الانساني في العراق أيام العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على نظام صدام حسين.

وبهر العراق أوستهوف منذ نعومة أظافرها فقد كانت تتذكر حدائق بابل المعلقة التي ورد ذكرها خلال الدروس الدينية في مدرستها بولاية بافاريا الالمانية مسقط رأسها.

ودرست أوستهوف في الجامعة علم الاثار الخاص بمنطقة الشرق الاوسط.

وبعد أيام من بدء غزو العراق في آذار/مارس 2003 قادت أوستهوف سيارتها من عمان في الاردن إلى بغداد لنقل المساعدات الطبية,وكان نقل الادوية والمعدات الطبية هو عملها الاساسي في الاعوام الاخيرة.

وكانت أوستهوف على صلة دائمة بالصحفيين الالمان في العراق وكانت عادة ما تعبر عن تقديرها لدفء مشاعر الشعب العراقي.

وتلقت أوستهوف جائزة من صحيفة سويد دويتشه تسايتونج التي تتخذ من بافاريا مقرا لها في العام الماضي تكريما لها روح الجماعة التي تتحلى بها.

وقالت والدة أوستهوف للصحافة في ألمانيا عقب إذاعة نبأ اختطاف ابنتها "إنها تحب الناس والثقافة والبلد وهي متعصبة حقا في ذلك".

وأضافت الام في تصريحات "لم يكن لديها ما تفعله إلا مد يد العون" في إشارة إلى وضع أغلبية الشعب العراقي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى