ضحايا زلزال باكستان ينتظرون الخيام مع وصول الشتاء

> بهيري/باكستان «الأيام» رويترز :

>
ضحايا زلزال باكستان ينتظرون الخيام مع وصول الشتاء
ضحايا زلزال باكستان ينتظرون الخيام مع وصول الشتاء
قال مسؤولو اغاثة امس الاربعاء انه مع وصول الشتاء ما زال بعض الناجين من زلزال باكستان يعيشون بدون طعام او ملابس ملائمة رغم مرور نحو ثمانية اسابيع على وقوع الكارثة.

وذكر مسؤولو اغاثة ان الثلوج بدأت تتساقط في المنطقة مع مطلع الاسبوع ورغم انه لم يحدث ارتفاع في معدل الوفيات الا ان ذلك لا يمكن تفاديه اذا لم تصل المعونات سريعا الى الضحايا.

وقال جان فيليب بورجوا وهو منسق ميداني في المنظمة الدولية للهجرة ان جهود الاغاثة تركز الان على الغذاء رغم استمرار الحاجة الى توفير المأوى,واضاف "انها مشكلة معقدة. لا الغذاء وحده ولا المأوى وحده بل الاثنان معا."

وقتل زلزال الثامن من اكتوبر تشرين الاول 73 الفا معظمهم في كشمير الباكستانية والاقليم الحدودي الشمالي الغربي,ويتخوف مسؤولو الاغاثة من انتشار الامراض وسط البرد وسوء التغذية وان يتسبب ذلك في موجة ثانية من الوفيات.

ولكن بن مالور المتحدث باسم الامم المتحدة قال ان الوفيات تحدث في المنطقة كل شتاء بسبب الامراض المتعلقة بالبرد وان الحديث عن موجة ثانية من الوفيات بسبب البرد هو اثارة للفزع دون داع.

وقال مالور "ستحدث بعض الوفيات لكن لا يوجد معدل وفيات غير معتاد في هذا الوقت من العام...قمنا بما في وسعنا للوصول الى هؤلاء الاشخاص وتوزيع الامدادات."

وقال هارون الرشيد وهو من سكان قرية جبلية شمالي مظفر اباد عاصمة كشمير الباكستانية ان سبعة من اسرته ينامون في العراء بلا خيام.

وقال الرشيد اثناء انتظاره مع مجموعة من القرويين في مهبط لطائرات الهليكوبتر في قرية بهيري "نعلم ان الخيام من السلع النادرة ولكن اذا لم نحصل على واحدة من المؤكد اننا سنموت من البرد."

وأضاف انه يهبط من قريته على ارتفاع نحو 500 متر في الجبال الى قرية بهيري كل يوم على امل الحصول على خيمة من طائرات الاغاثة التي تنقل معونات بصورة منتظمة الى هناك.

لكن طائرات الهليكوبتر تحمل هذه الايام عادة اغذية وبطاطين والقماش المشمع وكلها امدادات يرسلها برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة.

وأقر الرشيد واخرون انهم تلقوا اغذية ولكن مع وصول الشتاء فأن اكثر ما يحتاجونه هو المأوى.

وقال محمد سين الذي جلس ايضا في انتظار خيمة "نعيش في عشة لن تقي من الامطار والثلوج. نحن بحاجة ماسة للمأوى,وذكر سين ان اثنتين من بناته الخمس قتلا في الزلزال.

وتحدثت جيسيكا باري المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر عن رحلتها باحدى طائرات الاغاثة الى بعض المناطق المرتفعة حيث انخفضت الحرارة الى ما دون الصفر وتساقطت الثلوج في الظهر.

وقالت "كانت منطقة فقيرة للغاية لم تصل اليها الا اعانات ضئيلة جدا... النساء والاطفال كانوا يسيرون حفاة."

وحصلت باكستان هذا الشهر على تعهدات باكثر من ستة مليارات دولار من مانحين دوليين لتمويل اعمال الاغاثة واعادة اعمار منطقة الزلزال.

ولكن معظم الاموال خصصت لاعمال البناء طويلة الامد في حين يقول مسؤولو الاغاثة من الامم المتحدة ووكالات اخرى ان الاموال ما زالت غير كافية لعملية اغاثة تستمر ستة اشهر للحفاظ على الناجين احياء خلال هذا الشتاء.

وقال بورجوا "في بعض المناطق الاخرى التي تعرضت لكوارث كانت هناك جهود كبيرة ولكنها ليست كافية هنا نظرا لحجم المشكلة...المعونات المتوفرة هنا للنا جين مجرد قطرة في محيط."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى