دمشق تدعو الى اعادة النظر في نتائج تقرير لجنة التحقيق الدولية

> دمشق «الأيام» ا.ف.ب :

>
حسام طاهر حسام في مؤتمر صحفي في دمشق وبجانبة محامية عمران الزعبي
حسام طاهر حسام في مؤتمر صحفي في دمشق وبجانبة محامية عمران الزعبي
دعت سوريا الى اعادة النظر في النتائج التي توصلت اليها لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، فيما لا يزال الغموض يحيط بموعد وصول السوريين الخمسة الذين ستستجوبهم اللجنة الى فيينا.

ودعت الصحف السورية امس لجنة التحقيق الدولية والقضاء اللبناني الى اعادة النظر في التقرير والى منع "تزوير" التحقيق.

ونقلت عن مصدر رسمي سوري مطالبته لجنة الامم المتحدة والقضاء اللبناني باتخاذ "الاجراءات الكفيلة بوقف مسلسل التضليل والتزوير والابتزاز ومن ثم القيام بالتحقيق في هذه التصرفات المشينة" حرصا على "كشف حقيقة جريمة" اغتيال الحريري.

من جهة ثانية، افاد مصدر دبلوماسي في العاصمة السورية ان الشهود السوريين الخمسة قد يكونون غادروا ليل امس الاول الثلاثاء دمشق متوجهين الى فيينا في طائرتين خاصتين.

وذكرت صحيفة "الحياة" الصادرة في لندن امس الاربعاء ان المسؤولين السوريين الخمسة سيصلون الى فيينا امس الاربعاء او اليوم الخميس.

ولم تتأكد هذه المعلومات، لا سيما ان دمشق ترفض حتى الآن الكشف عن موعد مغادرة الشهود وعن اسمائهم.

وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية لوكالة فرانس برس "سوف يتم الاستجواب في فيينا وفق المتفق عليه بين رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس والمستشار القانوني لوزارة الخارجية السورية رياض الداوودي".

واضاف ان "سوريا تراعي السرية التامة ولديها رغبة في الكتمان بعيدا عن وسائل الاعلام في تحديد موعد لذهاب الشهود السوريين الى فيينا".

وجددت السفارة السورية في واشنطن في بيان نفي اي دور لسوريا في اغتيال الحريري، مشيرة الى ان دمشق "تضررت كثيرا" بسبب تقرير الامم المتحدة "الخاطىء".

وقال البيان "تؤكد سوريا ان اي جهة او شخص له علاقة بسوريا لم يلعب دورا في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق".

وجاء البيان غداة تراجع الشاهد حسام طاهر حسام عن شهادة ادلى بها امام لجنة التحقيق الدولية واتهم فيها مقربين من الرئيس السوري بشار الاسد بالامر باغتيال الحريري.

وقال الاثنين ان شهادته انتزعت منه "تحت التهديد والاغراء بمبالغ مالية هائلة".

وجدد حسام ظهوره امس الاربعاء في مؤتمر صحافي في دمشق الى جانب محاميه عمران الزعبي الذي قال ان "الجهات اللبنانية التي زجت بهسام في عملية اتهام سوريا وتركيب الادلة ضدها عبر الضغط عليه وبواسطة التهديد والوعيد، تحاول اليوم تكرار العملية مع خطيبته (اللبنانية) الانسة ثروت الحجيري واهلها".

واضاف ان "موكلي علم من خطيبته عبر اتصال هاتفي ان هذه الجهات تضغط عليها وعلى عائلتها لتشهد امام الرأي العام وامام وسائل الاعلام بما يسيء لموكلي وبما يضعف موقفه"، مشيرا الى ان خطيبته "في خطر".

وكانت السلطات السورية رأت بعد تراجع الشاهد السوري عن شهادته، ان تقرير اللجنة الدولية للتحقيق "انهار" و"سقط بالضربة القاضية".

وقال المصدر الرسمي السوري ان "شهادة الزور" التي افاد بها هسام تذكر بافادة محمد زهير الصديق الموقوف حاليا في فرنسا "لتورطه في الجريمة".

واضاف ان "سوريا نبهت اللجنة الدولية الى بطلان افادة الصديق، ولكن لم يتم التعامل مع الموضوع في حينه بما يستوجب من الاهتمام والجدية".

واوقفت الشرطة الفرنسية الصديق في 17 تشرين الاول/اكتوبر. وكانت اللجنة الدولية استمعت اليه بعدما قدم نفسه على انه ضابط سابق في الاستخبارات السورية "بصفة شاهد".

وقال في شهادته انه كان موجودا في ساحة الجريمة التي اودت بحياة الحريري في 14 شباط/فبراير في بيروت، وتحدث عن اجتماعات بين ضباط لبنانيين ومسؤولين سوريين لتحضير عملية الاغتيال.

واشار تقرير ميليس الصادر في 20 تشرين الاول/اكتوبر الى "ادلة متقاطعة" حول ضلوع الاجهزة الامنية السورية واللبنانية في اغتيال الحريري، متهما سوريا بعدم التعاون مع التحقيق.

وتنتهي المهلة المحددة لمهمة ميليس في 15 كانون الاول/ديسمبر على ان يعود بعدها الى مجلس الامن الدولي الذي حذر دمشق من تعرضها لعقوبات اذا لم تتعاون في التحقيق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى