برنامج المشترك والقفز على الواقع الموضوعي

> عبدالرحمن خبارة:

>
عبدالرحمن خبارة
عبدالرحمن خبارة
جميل حقاً - ولأول مرة في تاريخ اليمن الحديث، وبالذات بعد الوحدة - أن تصدر أحزاب المشترك (المعارضة) برنامجاً سياسياً يتسم بالشفافية وبالشجاعة ويحتوي على (مقدمة) تعبر بحق عن الوضع الآني في بلادنا وما تعانيه من أزمات على مختلف الصعد.

ورغم أهمية هذه الوثيقة السياسية إلا أنها لم تتحدث بوضوح عن قضايا أساسية وجوهرية يعانيها أكثر من 120 ألفاً من الموظفين حرموا بعد حرب 1994م من وظائفهم- رغم معرفتهم بذلك - ولعلهم على دراية وعلم أن صاحب كتاب (من يجرؤ على الكلام) السيد منير فيلبس قد قطع عشرات الآلاف من الكيلومترات ليدافع عن معتقل واحد في دائرته في عدن من الأمريكيين ولم يعد من عدن إلا وبصحبته هذا المعتقل!

ورغم التنسيق والتعاون في إطار (المشترك) الا أنه يلاحظ أن حزبا كبيرا في المشترك وهو الإصلاح قد استخدم تكتيكاً رفيعاً لسحب قاعدة (الاشتراكي) مستقبلاً من المناطق التي تشكل أربعة أخماس نفوذ الاشتراكي ومناصريه الأساسيين وهي المناطق التي تعاني الطرد والحرمان من العمل بعد الحرب وهي المعاناة التي مازالت حتى اليوم.. والتي لم يتبنها الاشتراكي بالذات في الوثيقة المشتركة.

ويعرف الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للاشتراكي أنه ما زالت إلى الساعة تمارس ضد مواطني هذه المحافظات التصفية والتطهير من الجهاز الحكومي ومؤسساته.. بدليل ما يحدث في عدن وحضرموت وأبين ولحج وشبوة، وهو ما أكدته الصحف مؤخراً. ولعل أبرز هذه المعاناة ما اتخذته استراتيجية التوظيف حالياً التي تقوم بتنفيذها وزارة الخدمة المدنية من حرمان هذه الألوف المؤلفة من أية زيادات في رواتبهم أسوة بموظفي أجهزة الدولة بحجة أن هؤلاء لا يعملون حالياً في الجهاز الحكومي!!

وليس أمام هذه الآلاف من موظفي (خليك بالبيت) إلا التضامن والوحدة، بعد أن يئسوا من هذه الأحزاب في تبني قضيتهم، وما عليهم إلا التوجه إلى المنظمات الحقوقية للإنسان في اليمن والعالم العربي.. وكذا إخطار المنظمات الدولية الأوربية والأمريكية واللجوء إلى منظمات الأمم المتحدة بما فيها مجلس الأمن.. علماً أن مناطقهم هي المصدر الأساسي للثروة القومية..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى