ايران وروسيا توقعان اتفاق دفاع بمليار دولار

> موسكو «الأيام» رويترز :

>
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
ذكرت وسائل اعلام امس الجمعة ان روسيا تنوي بيع صواريخ ارض جو تكتيكية ومعدات دفاع اخرى الى ايران بمبلغ يزيد على مليار دولار,وموسكو على خلاف بالفعل مع الغرب بسبب علاقاتها النووية مع طهران لكنها سعت لاستخدام علاقاتها الدافئة مع ايران كي يتم الاعتراف بها على انها وسيط رئيسي بين الغرب والجمهورية الاسلامية.

ونسبت صحيفة فيدوموستي الاقتصادية اليومية الى مصادر عسكرية قولها ان ايران ستشتري 29 نظاما صاروخيا من طراز (تي او ار-ام 1) المصمم لاسقاط طائرات وصواريخ موجهة على ارتفاعات منخفضة.

وقالت الصحيفة ان موسكو وايران وقعتا بالفعل على العقد ووصفت الصفقة بانها اكبر صفقة معدات دفاع روسية لايران منذ نحو خمس سنوات.

ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن مصدر قوله ان الصفقة التي ستشمل ايضا تحديث القوات الجوية الايرانية وتقديم بعض القوارب الخاصة باعمال الدورية تصل قيمتها الى اكثر من مليار دولار.

ومن المرجح ان تثير تلك الخطوة غضب اسرائيل والولايات المتحدة وقد تضر بجهود موسكو الرامية الى التوسط في ابرام اتفاق بين مفاوضين ايرانيين واوروبيين بهدف كسر الجمود فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني.

وتشعر اسرائيل على وجه الخصوص بالتوتر من القدرات العسكرية الايرانية بعد ان قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في اكتوبر تشرين الاول ان اسرائيل يجب ان "تمحى من الخارطة" وهى تصريحات انتقدتها روسيا في حينها.

ورفضت وزارة الدفاع الروسية التعليق على الصفقة,ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين بشركة تصدير الاسلحة الروسية روزوبورون اكسبورت المملوكة للدولة.

وتشتبه الدول الغربية في ان ايران تسعى للحصول على اسلحة نووية تحت ستار برنامج نووي مدني. وتنفي طهران ذلك قائلة انها لا تريد سوى توليد الكهرباء.

وتساعد روسيا ايران في بناء مفاعلها النووي الاول وتستعد لافتتاحه العام القادم,ويخشى البعض في الغرب من ان ايران قد تستغل الخبرة الروسية في صنع اسلحة.

وابلغ مصدر بصناعة الدفاع وكالة انترفاكس بانه ليست هناك اي قيود دولية على بيع اسلحة لايران.

وقال المصدر "هذا بالاضافة الى ان كل الاسلحة التي ستبيعها روسيا لايران خلال السنوات القادمة هى من الناحية العملية اسلحة ذات طبيعة دفاعية وليست هجومية."

وقال دبلوماسي غربي يراقب عن كثب الصفقات التي تبرم بين روسيا وايران ان انباء الصفقة تثير القلق وستزيد من حدة التوترات.

وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته "اتخذت روسيا لنفسها منذ فترة طويلة وضع وسيط سلام رئيسي بين ايران والغرب وقامت فجأة بالقاء هذه القنبلة, انه امر يخلو من اي منطق."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى