> حثت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل خاطفي السيدة الالمانية في العراق على اطلاق سراحها على الفور وقالت ان الحكومة تعمل "على مدار الساعة" للافراج عن عالمة الآثار التي تبلغ من العمر 43 عاما.

قالت ميركل لصحيفة بيلد ام زونتاج ان الحكومة تفعل كل ما تستطيع لإنقاذ سوزان اوستهوف وسائقها اللذين اختفيا قبل تسعة ايام.

وقالت "اعضاء لجنة الازمة يعملون على مدار الساعة لتحقيق ذلك,وندعو الخاطفين الى اطلاق سراحها فورا."

وجاء نداء ميركل في اعقاب انباء لمجلتي دير شبيجل وفوكوس بان هناك انذارا اصدره الخاطفون في شريط فيديو لم يذع علنا انتهي في وقت مبكر يوم الجمعة الماضية.

ووفقا للتقرير فان الخاطفين قالوا ان اوستهوف سوف تقتل اذا لم تنه المانيا كل اشكال الدعم للحكومة العراقية بحلول هذا الموعد.

وقال وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير امس الاول السبت ان المانيا فشلت في اقامة اتصال مع الخاطفين.

ولم يعلق متحدث حكومي امس الاحد حول ما اذا كان الاتصال قد تم منذ ذلك الوقت قائلا فقط ان المانيا "تواصل جهودها."

ووجهت والدة اوستهوف وشقيقها وشقيقتها نداءات لإطلاق سراحها وجاء نداء ميركل في صحيفة بيلد مصحوبا بدعوات مماثلة من ممثلين على نطاق واسع للمجتمع الديني والسياسي والتجاري الالماني.

وادان كل من نديم الياس رئيس المجلس المركزي لمسلمي المانيا ونظيره اليهودي بول شبيجل الاختطاف بقوة. ووضع زعماء الكنيسة والنقابات العمالية والصناعة اصواتهم مع المنادين باطلاق سراح اوستهوف.

ومع انه لم يمض اسبوعان على توليها منصبها فان المستشارة الالمانية الجديدة جابهت بالفعل عددا من تحديات السياسة الخارجية ومن المرجح ان تتوجه الانظار الى جهود ميركل لحل ازمة اوستهوف.

وقالت ميركل ان الحكومة الالمانية لن تتعرض "للابتزاز" من جانب ارهابيين,وردا على سؤال في وقت سابق هذا الاسبوع عما اذا كانت ترغب في دفع فدية لضمان الافراج عن اوستهوف قالت ميركل انه لا "تجري مناقشة ذلك" في الوقت الراهن.

وقال خبراء في مجال الامن ان المانيا دفعت فدية لاطلاق سراح رهائن في الماضي ومن المحتمل ان تفعل ذلك بالنسبة لأوستهوف.

ولا توجد قوات المانية في العراق واستبعدت المانيا تماما ارسال قوات لكن الحكومة تساعد في تدريب قوات عراقية خارج البلاد.

وكان المستشار السابق جيرهارد شرودر قد اضر بالعلاقات مع واشنطن بسبب معارضته العلنية للغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق وتبذل ميركل جهدا كبيرا لتحسين العلاقات مرة اخرى.

ومع ذلك فان تقارير بان وكالة المخابرات المركزية الامريكية استخدمت مطارات المانيا للمساعدة في نقل مشتبه بهم في قضايا ارهاب عبر القارة الاوروبية دفعت سياسيين المان للمطالبة بتوضيحات مع ان الحكومة قالت ان واشنطن ليست تحت اي ضغط زمني.

وفي تقرير من المقرر ان ينشر غدا الاثنين قالت مجلة دير شبيجل ان وكالة المخابرات المركزية الامريكية استخدمت المانيا" 437 مرة على الاقل" في هذه الرحلات الجوية نقلا عن ارقام من وكالة التوجيه الجوي في البلاد.