الإخوان المسلمون بمصر يتوقعون شغل 20 مقعدا أخر في البرلمان

> القاهرة «الأيام» رويترز :

>
المرشد العام للجماعة محمد مهدي عاكف
المرشد العام للجماعة محمد مهدي عاكف
قالت جماعة الإخوان المسلمين امس الاثنين إنها تتوقع شغل نحو 20 مقعدا في مجلس الشعب في آخر جولة من الانتخابات التشريعية يوم غداً الأربعاء لتصبح أكبر قوة سياسية خارج الحكم في مصر منذ نصف قرن.

وللجماعة 35 مرشحا في جولة الإعادة في المرحلة الثالثة والأخيرة من الانتخابات التي بدأت في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

وشغلت الجماعة التي مثلت تحديا انتخابيا غير متوقع للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم 76 مقعدا في المرحلتين الإولى والثانية على الرغم من اعتقال مئات من أعضائها ومنع ألوف من ناخبيها من الوصول إلى مراكز الاقتراع في عدد من الدوائر الانتخابية.

وقال قضاة يشرفون على الانتخابات إن مرشحا إخوانيا واحدا على الأقل أعلن سقوطه لمصلحة مرشح من الحزب الوطني في وقت لاحق لإعلان نجاحه,وقالت صحف مصرية إن أكثر من مرشح إخواني أسقطوا لمصلحة مرشحين من الحزب الوطني.

وسلمت الجماعة الصحفيين أوراقا بها تفاصيل عدد الأصوات التي حصل عليها مرشحاها في مدينة المنصورة بدلتا النيل وتبين منها أن المرشحين الإخوانيين تفوقا بهامش كبير على منافسيهما من الحزب الوطني الديمقراطي لكن اللجنة العامة للانتخاب في المدينة أعلنت فوز مرشحي الحزب الوطني.

وفي مؤتمر صحفي عقد بمقر الجماعة في القاهرة قال محمد حبيب نائب المرشد العام "نأمل أن نأخذ 35 مقعدا أخرى,لكن إذا استمر النظام في سياسته... أتصور ربما نقول 15 أو 20 ربما يكون أقل و أكثر."

وأضاف "نأمل أن يراجع النظام نفسه فيما يتعلق بيوم غداً الأربعاء وأن يعيد حساباته من جديد...الشعب كله في حالة غليان واحتقان وتوتر وهذا ربما ينعكس سلبا على قضية الاستقرار والأمن والأمان في مصر."

وتابع أن الإخوان يعولون على إقبال الناخبين على الاقتراع وحيدة قضاة يشرفون على الاقتراع وجهود أعضاء الجماعة في تعبئة مؤيديها.

لكن المرشد العام للجماعة محمد مهدي عاكف أبدى ارتياحه في بداية المؤتمر الصحفي للمكاسب الانتخابية التي حققتها الجماعة إلى الآن,وقال "نحمد الله سبحانه وتعالى على ما من به علينا بهذا النصر المبين رغم أنف المفسدين... لم يحصل الإخوان المسلمون على ما حصلوا عليه من فراغ ولكن حصلوا عليه بعد جهاد طويل على مدار 50 عاما."

وأضاف "آن لهم أن يرحلوا وآن لهم أن يعرفوا الواقع الداخلي والخارجي لكي يؤمنوا بأن الديمقراطية والحرية التي نادى بها حسني مبارك ما عادت تحتمل هذه الصورة البشعة التي يتعامل بها الأمن مع أبناء هذا الوطن."

وكان عاكف يشير إلى من حكموا مصر منذ سقوط النظام الملكي قبل أكثر من 50 عاما.

وأشار إلى أن عدد المعتقلين من الإخوان المسلمين يزيد على 1260.

وللإخوان المسلمين ستة مرشحين في ثلاثة دوائر أرجئت فيها الانتخابات إلى ما بعد المرحلة الأخيرة تنفيذا لأحكام قضائية.

وللجماعة 15 مقعدا في مجلس الشعب المنتهية ولايته وكانت شغلت 17 مقعدا في انتخابات عام 2000 لكن مجلس الشعب أسقط عضوية اثنين منهم.

وشكا رئيس القسم السياسي في الجماعة عصام العريان مما قال إنه "حملة تخويف واضحة جدا لمحاولة تحجيم إرادة الشعب."

وقال "هناك حملة ترويع للمواطنين بإشاعة أخبار مختلقة وحملة إعلامية... في التلفزيون الرسمي وفي الجرائد وفي غيرها."

وأضاف أنه أشيع أن البورصة تأثرت سلبيا بمكاسب الإخوان في الانتخابات.

وتابع "البورصة المصرية تشهد انتعاشا لم تشهد له مثيلا... وهذا الانتعاش ليس سببه الانتخابات."

وتشهد البورصة المصرية انتعاشا لتدفق عائدات نفطية ضخمة على منطقة الشرق الأوسط واكتتاب في شركة جديدة للاتصالات.

وحتى الجولة الأولى من المرحلة الثالثة صار للحزب الوطني الديمقراطي الذي يرأسه الرئيس حسني مبارك 277 مقعدا على الأقل من بين مقاعد البرلمان البالغ عددها 454 وبالتالي اقترب الحزب من الوصول الى تحقيق أغلبية 303 مقاعد التي يحتاجها لاستبعاد المعارضة من التحكم في اتخاذ قرارات تشريعية هامة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى