> قال مسؤول ببلدية مدينة انشون في كوريا الجنوبية امس الثلاثاء ان تمثالا للجنرال الأمريكي دوجلاس مكآرثر الذي كان سببا في احتجاجات ساخنة في البلاد نظف ورمم للمرة الاولى منذ نحو 50 عاما.

ويمجد التمثال ذكرى الهجوم البرمائي الذي قاده مكآرثر قبل 55 عاما على مدينة انشون الساحلية الواقعة غربي العاصمة سول وهي عملية الانزال التي حولت مسار الحرب الكورية التي استمرت منذ عام 1950 وحتى عام 1953.

وقامت بلدية انشون بتنظيف التمثال البرونزي الأسود الضارب الى الزرقة وأعادت اليه بريقه الذهبي. وقال مسؤولون بالمدينة في اتصال هاتفي انهم تلقوا عرضا من مؤيدي مكآرثر لترميم التمثال.

لكن البلدية قررت انه ينبغي ان تمول اول عملية تنظيف على الاطلاق للتمثال منذ أن نصب قبل نحو 48 عاما.

ويظهر التمثال المنصوب فوق قاعدة صخرية مكآرثر ممسكا بمنظار وهو يمسح ميناء انشون. ويخضع التمثال هذه الايام لحراسة دائمة من جانب الشرطة بسبب الاحتجاجات العنيفة ضده مؤخرا.

ويقول بعض المنتقدين ان يد مكآرثر ملطخة بدماء الكوريين وان التمثال يمثل تبعية كوريا الجنوبية لواشنطن.

وتظهر استطلاعات للرأي اجريت مؤخرا ان اغلبية كبيرة من الكوريين الجنوبيين يؤيدون ابقاء تمثال الجنرال الأمريكي في مكانه.