مقتل 36 متطوعا عراقيا في تفجيرين انتحاريين

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
عراقي يحمل بطانية مضرجة بالدماء
عراقي يحمل بطانية مضرجة بالدماء
قتل 36 ضابطا ومتطوعا عراقيا في الشرطة على الاقل وجرح 72 اخرين في هجومين انتحاريين نفذهما رجلان في اكاديمية الشرطة في بغداد امس الثلاثاء فيما استمرت محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين قبيل الانتخابات التي ستجرى في 15 كانون الاول/ديسمبر الجاري.

وقد اثار التفجيران الانتحاريان القلق حول الوضع الامني في البلاد قبل تسعة ايام فقط من الانتخابات التي ستجري في البلاد فيما قتل في اليوم ذاته ثمانية من عناصر الامن العراقي في أنحاء أخرى من العراق المضطرب.

وكان الجيش الاميركي اشار في وقت سابق الى مقتل 27 شرطيا ومجندا عراقيا في هذا الاعتداء الذي وقع حوالي الساعة 12:45 بالتوقيت المحلي (9:45 ت غ) وقال ان امرأتين نفذتا التفجيران قبل ان يعود بعد ذلك ويؤكد ان رجلين نفذا الهجومين الانتحاريين.

واستنادا الى بيان عسكري اميركي جديد فان ان احد الانتحاريين فجر عبوته بالقرب من مجموعة من طلاب الشرطة خارج احد الفصول. وخشية وقوع تفجير ثان هرع رجال الشرطة وطلابها الى احد المخابئ حيث فجر الانتحاري الثاني عبوته.

واشارت الانباء الاولية خطأ الى ان الانفجارين وقعا داخل الفصول.

وقال مسؤول في الشرطة ان "36 شرطيا ومجندا على الاقل قتلوا واصيب 72 اخرون".

وعلى الاثر تدخل عناصر الشرطة العسكرية الاميركية للمساعدة استنادا الى الجيش الذي اوضح انه لم يكن "اي من العسكريين الاميركيين في الاكاديمية وقت الهجوم" الا ان متعاقدا اميركيا كان في الموقع اصيب بجروح.

ولم يتضح كيف دخل منفدا التفجيرين الى الاكاديمية منتهكين الاجراءات الامنية المشددة المفروضة حول هذه المؤسسة الواقعة في منطقة يسيطر عليها الجيش الاميركي في العاصمة العراقية.

نقل جثث القتلى
نقل جثث القتلى
وهذه هي المرة الثانية في غضون اسبوع واحد التي تمنى فيها القوات العراقية بخسارة جسيمة في الارواح حيث قتل السبت 19 جنديا عراقيا في اشتباك مع مسلحين في العظيم، على بعد مائة كلم شمال بغداد.

وتاتي اعمال العنف هذه في الوقت الذي اعلن الجيش الاسلامي في العراق في شريط مصور بثته قناة "الجزيرة" الفضائية امس انه خطف "مستشارا امنيا اميركيا" وهدد بقتله خلال 48 ساعة ما لم تفرج السلطات الاميركية عن جميع المساجين في العراق وتدفع تعويضات لاهالي الانبار (غرب).

وقالت الجزيرة ان هذه المجموعة "امهلت واشنطن لتنفيذ مطلبها بالاطلاق الفوري عن جميع المعتقلين في السجون وتعويض اهالي محافظة الانبار عن جميع الخسائر التي اصابتهم والا ستقوم بقتل" الرهينة.

ومحافظة الانبار ذات الغالبية السنية، شهدت حملات عسكرية شنتها القوات الاميركية والعراقية لملاحقة المسلحين المتمردين خاصة في مدينتي الفلوجة والرمادي كبرى مدن المحافظة.

وقالت الجزيرة ان الاميركي يدعى رونالد شولز ويعمل لدى وزارة الاسكان العراقية في بغداد,وعرض الشريط جواز سفر اميركيا مغلقا وبطاقة مصرفية من بنك الاردن تحمل اسم الرهينة,ولم تحدد قناة الجزيرة مكان او زمان عملية الاختطاف.

وكان الجيش الاسلامي في العراق تبنى في الماضي عدة عمليات اختطاف منها اختطاف وقتل الصحافي الايطالي انزو بالدوني واختطاف الصحافيين الفرنسيين جورج مالبرونو وكريستيان شينو اللذين افرج عنهما في كانون الاول/ديسمبر 2004 بعد اربعة اشهر من الاحتجاز.

صورة المستشار الامني الامريكي
صورة المستشار الامني الامريكي
وفي جنوب بغداد عثرت الشرطة على تسع جثث لمدنيين قتلوا قرب المدينة الشيعية في الوقت الذي قتل 11 عراقيا من بينهم ثمانية من رجال الامن في اشتباكات وكمائن.

ولا يزال العراق يعاني من العمليات التي يشنها مسلحون بعد عامين ونصف من الغزو الاميركي للبلاد وتستهدف اعاقة جهود اعادة احلال الامن في البلاد.

وقد حذر مسؤولون حكوميون مرارا من مغبة الانسحاب المبكر للقوات الاجنبية من البلاد.

ومن جهة أخرى اعلن الجيش الاميركي امس مقتل احد جنوده في هجوم على دورية اميركية في بغداد الاحد الماضي مما يرفع الى 2127 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ غزوه، طبقا لارقام البنتاغون.

واعلنت هيئة علماء المسلمين احدى اكبر الهيئات السنية في العراق، انسحابها من الانتخابات المقبلة، الا انها لم تدع الى مقاطعتها.

ويحق لنحو 15 مليون عراقي التصويت في الانتخابات لاختيار البرلمان المؤلف من 275 عضوا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى