المرحلة الاخيرة لاستجواب المسؤولين السوريين في فيينا في اغتيال الحريري

> فيينا «الأيام» ا.ف.ب :

>
صورة من الأرشيف لحسام طاهر حسام ومحامية
صورة من الأرشيف لحسام طاهر حسام ومحامية
افاد مصدر دبلوماسي في فيينا ان لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري استأنفت امس الاربعاء استجواب المسؤولين السوريين في جلسات مغلقة.

وقال دبلوماسي طلب عدم كشف هويته ان لجنة التحقيق ستستجوب ثلاثة مسؤولين في الاستخبارات السورية، رافضا كشف هوياتهم.

ونقلت وكالة الانباء النمساوية عن مصادر دبلوماسية رفضت كشف هويتها ان اثنين من المسؤولين الثلاثة هما عبد الكريم عباس رئيس فرع فلسطين وظافر اليوسف المسؤول عن قسم الاتصالات والتنصت.

واضافت الوكالة ان العقيد المتقاعد سميح قشعمي، احد مساعدي العميد رستم غزالة الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية السورية في لبنان، لن يدلي بافادته خلافا للمعلومات التي اوردتها امس الاول الثلاثاء صحيفة الحياة العربية الصادرة في لندن.

ووفق معلومات غير مؤكدة، فان "الرجل الثالث" الذي استجوب يوم امس قد يكون حسام طاهر حسام المعروف ب"الشاهد المقنع" والذي اكد في 28 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت انه ادلى بافادته للجنة التحقيق الدولية تحت الاكراه والتهديد.

وكان حسام افاد امام اللجنة ان قرار اغتيال الحريري اتخذ في ايلول/سبتمبر 2004، وتحديدا خلال اجتماع ضم آصف شوكت رئيس الاستخبارات العسكرية السورية وصهر الرئيس السوري بشار الاسد، وماهر الاسد شقيق الرئيس السوري، واللواء اللبناني جميل السيد المدير العام السابق للامن العام الذي اوقف في ايلول/سبتمبر الفائت بناء على طلب رئيس لجنة التحقيق القاضي ديتليف ميليس.

واعتبرت دمشق ان تراجع هذا الشاهد عن افادته "ينسف بالكامل" الاتهامات التي وجهتها لجنة التحقيق الى المسؤولين الامنيين السوريين، ودعت الى اعادة النظر في تقرير اللجنة المرحلي الذي رفع الى مجلس الامن الدولي في تشرين الاول/اكتوبر.

واشار ميليس في هذا التقرير الى "ادلة متقاطعة" على ضلوع مسؤولين امنيين سوريين ولبنانيين في اغتيال الحريري في 14 شباط/فبراير في بيروت.

وبناء على التقرير، اصدر مجلس الامن الدولي بالاجماع قراره الرقم 1636 الذي حض سوريا على التعاون الكامل مع لجنة التحقيق الدولية تحت طائلة فرض عقوبات دولية عليها.

ويرفع ميليس قبل 15 كانون الاول/ديسمبر تقريره المرحلي الثاني عن تطور التحقيق في اغتيال الحريري.

وتبلغ رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة امس الاول الثلاثاء من ميليس انه قرر التنحي عن ترؤس اللجنة الدولية اعتبارا من 31 كانون الاول/ديسمبر، لافتا الى بدء مشاورات في مجلس الامن الدولي مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان لتعيين خلف له.

وقال دبلوماسي عربي في العاصمة النمسوية ان ميليس "اتعبته" التدخلات في التحقيق الذي يقوده، وخصوصا "وساطة سعودية" هدفت الى تامين استجواب المسؤولين السوريين في فيينا وليس في مقر اللجنة الدولية في احدى ضواحي بيروت، الامر الذي كان القاضي الالماني يصر عليه.

وكان المحققون الدوليون استجوبوا الاثنين الماضي العميد رستم غزالة الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية السورية في لبنان والعميد جامع جامع احد مساعديه، وعاد الاثنان الى دمشق مباشرة بعد استجوابهما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى