ماذا فعلت «الأيام» لكي تحوم حولها الـ FN والكلاشنكوف

> د. عبده صالح المعطري:

> أولاً، جرم يجب أن يعاقب عليه كل من يرتدي الزي العسكري (الميري) ويقوم بالأعمال الاستفزازية مهما كان نوع الاستفزاز وضد أي مواطن..ثانيا، الجرم الذي يقوم به مثل تلك النوعية من الناس هو الإساءة إلى المؤسسة الوطنية العسكرية التي كان لها شرف القيام بالثورتين: سبتمبر وأكتوبر.

وأخطر ما في الأمر السكوت عن مثل تلك التصرفات، ويتحمل المسئولية من يعرف أو يدفع أو يتستر على هذه النوعية من البشر. ولهذا لابد من أن يكون الرأي العام اليمني على معرفة بهؤلاء وما هي العقوبات المتخذة ضدهم، خصوصاً وأنهم ينتمون إلى المؤسسة العسكرية، وبأفعالهم تلك إنما هم يسيئون إلى هذه المؤسسة الوطنية وشرفها ولبسها وسلاحها ويعملون على تخوين المواطنين الذين يقع واجب حمايتهم على الدولة وتلك المؤسسات الوطنية التي يريدون تشويه سمعتها.

وما تعرضت له صحيفة «الأيام» هذا الأسبوع أساليب مبتذلة وطرق عفى عليها الدهر ولم تعد تخيف أحداً.. فهل يريدون بذلك إرغام «الأيام» على الصمت وأن يقبل الجميع بالأمر الواقع مهما كان هذا الواقع حتى وإن وصلت تصرفات البعض إلى درجة لا تطاق أبدا؟

ولماذا الصحف والصحفيون، وهل جاء دور «الأيام» بعد «الوسط» وجمال عامر، و«النهار» وهاجع الجحافي و قبلهما رحمة حجيرة وبعدهم سبيع.. وقد يطول الحديث؟ فهل هذه الحوامة معناها إنذار مبطن وأن العصا لمن عصا والحليم تكفيه الإشارة؟

وماذا بعد؟

لقد طردونا من أعمالنا وفرضوا علينا الصمت وأجبرونا على التقاعد وحرّموا علينا أن نشتكي ونحن نرى نهب الأرض وتقاسمها أمام أعيننا.. هددونا وطردونا من مكاتبهم.

وما هو المطلوب منا اذن، أن نموت؟

لا أعلم كيف يفكرون في هذه المدينة التي عرفت الحضارة والمدنية قبل دول الخليج والجزيرة.. فقد شهدت منذ وقت مبكر خروج المرأة للعمل وإصدار الصحف، الانتخابات، تلفزيون، أندية، تعددت فيها اللغات والأجناس، تعارفوا تحابوا، ماتوا أو تفرقوا لكنهم لا يعرفون الإساءة إلى بعضهم البعض.

ماذا ننتظر ممن يتجاهل الناس ويعتبر مدفع الأذان، الذي عرفته قديماً مدينة عدن، من تقنيات العصر؟

لن تسكت الناس حتى يلحق بـ «الأيام» وبأي صحيفة أخرى أو أي صحفي أذى بسبب قولهم الحقيقة ودفاعهم عن الناس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى