أقارب قتلى الطائرة الإيرانية يلقون باللوم على المسؤولين

> طهران «الأيام» رويترز :

>
أقارب قتلى الطائرة الإيرانية
أقارب قتلى الطائرة الإيرانية
شكا امس الأربعاء أقارب غاضبون لأكثر من مئة قتيل لقوا حتفهم في أسوأ كارثة جوية بإيران منذ ثلاث سنوات من أن المسؤولين كانوا يعلمون مسبقا بعدم سلامة الطائرة التي تحطمت,ونفى مسؤولون عسكريون معرفة أن الطائرة التابعة للقوات الجوية كان بها مشكلات ولكن القضاء قال إنه عين قاضيا لتحري صحة مزاعم أقارب الضحايا.

واصطدمت الطائرة سي-130 الامريكية الصنع بمبنى سكني في طهران أمس الاول الثلاثاء اثناء محاولتها الهبوط اضطراريا في المطار الرئيسي بالعاصمة بعد أن ابلغت عن مشكلات بالمحرك.

وكانت الطائرة تنقل عشرات من الصحفيين لتغطية التدريبات العسكرية التي تجري في الخليج. وقتل كل من كان على متن الطائرة وعددهم 94 كما قتل عدد آخر بعد أن إندلعت النيران في المبنى والسيارات المجاورة.

وقالت مويجان افشار شقيقة صحفي من هيئة إذاعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية "لماذا أرسلوا كل هؤلاء الصحفيين في طائرة بها مشكلات فنية. نريد الشكوى ولكن إلى أين نتجه."

وكانت بين مئات من أقارب وزملاء القتلى ممن توجهوا إلى مكتب المحقق العام في طهران في محاولة للتعرف على جثث ذويهم.

وداخل صالة كبيرة كان هناك عشرات الجثث المشوهة والمتفحمة والممزقة مغطاة ببطاطين وليس هناك جثة واحدة كاملة.

وقالت باريفاش نوري زوجة مصور من صحيفة همشهري إنها تعرفت على جثة زوجها من خلال يديه ورقبته. وقالت "لقد تشوه وجهه تماما."

وشأنها شان الكثيرين هناك قالت إنها تلقت عدة اتصالات هاتفية من زوجها قبل إقلاع الطائرة وقال لها إن قائد الطائرة لا يرغب في قيادتها لأن الطائرة بها مشكلات فنية وإن من المرجح أن الرحلة ستلغى.

وقال محمد حسن نعمي نائب قائد الأركان المشتركة للجيش إن فحوصا أجريت للطائرة قبل إقلاعها. وصرح لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "لم يكن بالطائرة أي عطل فني قبل الإقلاع."

وقال حسن الذي كان يحاول المساعدة في التعرف على جثة زميل قتل "ما شاهدناه بالداخل يشبه فيلم رعب... إنها مجرد أشلاء."

وأوضح مسؤولون بمكتب المحقق العام إن 106 جثة تم انتشالها إلى الآن وإن عدد القتلى قد يرتفع على الأرجح إلى نحو 120 مع التعرف على المزيد من الجثث الممزقة.

وترددت أصداء البكاء والعويل وأغشي على البعض وأصيب البعض الآخر بالقيء,وقالت امرأة وهي تنتحب "أين ابني. كيف يمكن لأم أن تتعرف على ابنها بهذه الطريقة."

وذكرت شقيقة القتيل "أريد أن أذهب لأرى اليدين,أنا أعرف شكل أصابع أخي."

وقالت سيمين وهي خالة مصور من وكالة أنباء فارس "كان لديه توأمان,لم يكن يرغب في السفر. كان خائفا هذه المرة لسبب ما."

ويقول خبراء في السلامة الجوية إن إيران لديها اسطول طائرات متهالك لا يلقى الصيانة الكافية ومن أسباب ذلك العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة في التسعينات والتي تمنعها من شراء طائرات أمريكية الصنع أو قطع غيارها.

وقال حسن الذي قتل شقيقه في المبنى السكني الذي صدمته الطائرة "هذه الطائرات متهالكة منذ 15 سنة."

وأضاف "أنا رجل عسكري وأعلم أنهم لا ينفقون بالشكل الكافي على صيانة الطائرات. أيضا نتيجة الحظر الأمريكي ليس لدينا قطع غيار كافية,إنهم يأخذون القطع من هذه الطائرة وتلك ويدعون الله ان يهبطوا بسلام."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى