من ينقذ معالم الشعيب التاريخية من الضياع؟

> محمد الحيمدي:

> مديرية الشعيب إحدى مديريات محافظة الضالع تمتلك معالم أثرية وتاريخية خالدة، من سدود وقلاع ونقوش وحفريات ومساجد وبقايا آثار لقرى قديمة وتحف وتماثيل وثروة أدبية وثقافية عظيمة متمثلة بالأمثال الشعبية والزوامل والقصص والحكايات والعديد من أنواع الرقصات والفنون الشعبية كالمعلين والهاجل (المهجل) والهدان والبال والزين والضبيان وغيرها الكثير التي أبدعها أجدادنا منذ مئات السنين.

هذه المعالم الأثرية والتراث الابداعي والإنساني وبرغم أهميتها وعراقتها لم تلق الاهتمام والرعاية من قبل الجهات المسؤولة بالمديرية والمحافظة والجهات ذات الاختصاص برغم المساعي الحميدة والجهود التي بذلها ومازال يبذلها بعض مثقفي المديرية للذود والحفاظ على هذا التراث التاريخي، بأكثر من شكوى موجهة الى المسؤولين وجهة الاختصاص، فكم من الصرخات وكم من المناشدات التي وجهت لهذه الجهات ولكن ذلك كله يذهب أدراج الرياح وسلة المهملات وكأن هؤلاء المثقفين الغيورين على هذا الإرث الإنساني قد جانبوا الصواب أو يطلبون المستحيل أو أن مطالبهم تجاوزت العادة أو المألوف ولا تستحق الاهتمام والرعاية والمتابعة لاسيما وإن كثيرا من هذه المعالم وهذا التراث قد تعرض للتدمير والضياع والنسيان من قبل المواطن العادي الذي يجهل قيمة هذا الإرث العظيم.

ما يجري في بعض قرى المديرية من هدم مساجد يعود تاريخها لمئات السنين، كان أخرها تدمير المسجد الوحيد في قرية (نجال) إحدى قرى الشعيب قبل عدة أيام الذي تم بناؤه قبل أكثر من 950 عاماً وغيرها الكثير من هذه الأعمال التي تفقد المديرية (الشعيب) واليمن عامة الكثير من هذه المعالم التاريخية والحضارية التي يقوم بها المواطنون لعدم إدراكهم لقيمتها وأهميتها الحضارية والتاريخية وبسبب تجاهل وإهمال الجهات المسؤولة والمختصة لهذه المعالم، برغم المناشدات المتكررة إليهم وعلمهم بها، لذا نشجب صمتهم المطبق هذا ونطالب جهات الاختصاص سرعة النزول إلى مديرية الشعيب لمسح المنطقة وعمل اللازم وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، كي لا نندم حين لا ينفع الندم أو الحسرة وعض البنان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى