المانيا تصر على موقفها بشأن خطأ أمريكي أدى لاحتجاز الماني

> برلين «الأيام» رويترز :

>
خالد المصري
خالد المصري
وقفت المانيا بحزم امس الاربعاء في مشاحنة دبلوماسية محرجة مع واشنطن وأصرت على ان واشنطن اعترفت بوقوع خطأ في موضوع مواطن ألماني احتجزته على مدى شهور في سجن بافغانستان للاشتباه بانه ارهابي.

وقالت الحكومة الالمانية انها تدعم تصريحات المستشارة أنجيلا ميركل أمس حينما قالت عقب اجتماعها مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ان واشنطن اعترفت بخطأها في قضية خالد المصري.

وقال مسؤولون امريكيون ان رايس لم تعط مثل هذا الاقرار بالخطأ مشيرين الى ان المستشارة الالمانية مخطئة. وقال مسؤول امريكي للصحفيين في اشارة الى ميركل "لسنا متأكدين ماذا كان يدور في رأسها."

ولكن المتحدث باسم الحكومة الالمانية أولريخ فيلهيلم قال في مؤتمر صحفي "التصريحات التي صدرت بالامس ما زالت سارية."

وأفسد الخلاف اول جهود دبلوماسية لميركل عبر المحيط الاطلسي منذ توليها السلطة في 22 نوفمبر تشرين الثاني.

واصبح موضوع المصري قضية سياسية متفجرة في المانيا واجتذب اهتمام العالم فيما تواجه الولايات المتحدة مزاعم متجددة عن تكتيكات غير مشروعة وانتهاكات لحقوق الانسان اثناء شنها الحرب على الارهاب.

وكانت تأمل في بدء فصل جديد في العلاقات مع الولايات المتحدة التي لم تسامح ابدا سلفها المستشار جيرهارد شرودر على معارضته العلنية لغزو العراق.

وامتنعت رايس مرارا عن بحث قضية المصري أمس على الرغم من اقرارها بان واشنطن قد ترتكب اخطاء في بعض الاحيان وتسارع الى تصحيحها اذا وقعت.

وأصر فيلهيلم تحت ضغط من الصحفيين على ان التصريحات التي صدرت عن ميركل ورايس كانت "متقاربة جدا" وان زيارة رايس كانت ناجحة.

وتتهم المعارضة ميركل بالإخفاق في الحصول على ردود من رايس امس بشأن المصري والمخاوف الأوسع نطاقا فيما يتصل بالوسائل التي تنتهجها واشنطن في اعقاب تقارير غير مؤكدة عن ان وكالة المخابرات المركزية الامريكية تدير سجونا سرية في اوروبا وانها نقلت سرا متهمين بالارهاب في انحاء القارة.

وقال عضو البرلمان المعارض هاينز لافرمان "لم نسمع سوى تبريرات عامة... لا أعتقد أن يوم أمس الاول دفع بنا ولو خطوة واحدة إلى الأمام."

ودعا حزبه الديمقراطي الحر وحزب الخضر البرلمان إلى مناقشة قضية المصري الذي احتجزته الولايات المتحدة خمسة أشهر في أفغانستان للاشتباه في أنه إرهابي.

وكان أعضاء بارزون في حكومة ميركل الائتلافية منهم وزير الخارجية يشغلون مواقع مهمة في حكومة المستشار السابق جيرهارد شرودر ويتعرضون الآن لضغط شديد كي يكشفوا عما كان لديهم من معلومات عن قضية المصري وما فعلوه بشأنها.

ونفى وزير الداخلية السابق أوتو شيلي أنه أنه تكتم على القضية وقال إنه طلب ايضاحات من الولايات المتحدة. وأضاف في تصريح لصحيفة دي تسايت "للأسف لم يحدث هذا بصورة كافية."

ورفع الالماني لبناني المولد الذي نقل جوا الى افغانستان بعد اعتقاله في مقدونيا يوم 31 ديسمبر كانون الاول عام 2003 دعوى في الولايات المتحدة يوم امس الاول الثلاثاء يختصم فيها جورج تينيت المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية ومسؤولين اخرين قائلا انه سجن بطريق الخطأ.

وقال انه تعرض للضرب والركل وتم تصويره عاريا وحبسه في زنزانة اسمنتية وكان يقدم له مياه شرب ملوثة وعظام دجاج مغلية كطعام.

وقال المصري في حديث لمحطة تلفزيون ألمانية إن محققا أمريكيا قال له أثناء التحقيق معه في أفغانستان "أنت في بلد لا قانون فيه. نستطيع أن نتناسى أمرك هنا لمدة 20 عاما وأن ندفنك ولن يعرف أحد شيئا عن الأمر."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى