حماس لن تجدد التهدئة مع اسرائيل

> دمشق «الأيام» ا.ف.ب :

>
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل
اعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل امس الجمعة في دمشق ان الحركة لن تجدد التهدئة مع اسرائيل التي تنتهي في نهاية العام الحالي، مؤكدا "لن ندخل تهدئة جديدة وشعبنا محاصر" ويستعد لمواجهة مع اسرائيل.

وقال مشعل في مهرجان في الذكرى الثامنة والثلاثين لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اقيم في مخيم اليرموك، على بعد 10 كلم جنوب دمشق، "كفانا ما مضى من تهدئة واسرانا لم يطلق سراحهم، فلا مجال لتهدئة جديدة ولا جدوى من التفاوض لان المماطلة في تطبيق الاتفاقيات تجعلنا لن ندخل تهدئة جديدة وشعبنا محاصر ويحضر لجولة من الصراع".

وتنتهي فترة التهدئة الحالية مع اسرائيل في نهاية العام الحالي. والتزمت الفصائل الفلسطينية بالتهدئة بموجب اعلان القاهرة الذي تم تبنيه في اذار/مارس الماضي اثر حوار بين السلطة والفصائل الفلسطينية.

وكان الهدف من الاتفاق افساح المجال امام عباس الذي كان يتعرض لضغوط كبيرة من اسرائيل لوقف العمليات المسلحة، لاجراء مفاوضات سياسية حول القضايا العالقة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وكرر قادة الفصائل الفلسطينية مرارا ان الالتزام بالتهدئة مشروط بان توقف اسرائيل "كافة اشكال العدوان" على الفلسطينيين.

واضاف مشعل "بندقيتنا الفلسطينية ستظل موجهة الى العدو الصهيوني فقط والسلام لا تصنعه الا البندقية".

واكد مسؤول الجبهة الشعبية في الخارج ماهر الطاهر خلال المهرجان ان "الهدنة التي تم الاتفاق عليها في القاهرة لم يعد لها اي معنى في ظل استمرار سياسة العدوان والارهاب والاغتيالات والاعتقالات التي تمارسها اسرائيل ضد ابناء شعبنا،ورفضها اطلاق سراح المعتقلين والاسرى في سجون الاحتلال والسلطة الفلسطينية".

وكان القيادي البارز في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) محمود الزهار قال في 3 تشرين الثاني/نوفمبر ان حركته لن تمدد التهدئة في العمليات العسكرية ضد اسرائيل في نهاية السنة الجارية الا اذا اوقفت اسرائيل هجماتها على الفلسطينيين وافرجت عن الاف المعتقلين.

وحدد الزهار شروط التهدئة في "اطلاق سراح المعتقلين الفلسطينين من السجون الاسرائيلية ووقف الاعتداءات بكافة اشكالها وان يتم اصلاح الوضع الداخلي الفلسطيني".

من جهة ثانية، طالب مشعل "باطلاق جميع الاسرى الذين وصل عددهم الى تسعة الاف من الرجال والنساء" في السجون الاسرائيلية.

ورغم انسحابها من قطاع غزة في منتصف ايلول/سبتمبر، واصلت اسرائيل عمليات الاغتيال والقصف في القطاع، كما واصلت حملة الاعتقالات في الضفة الغربية وخصوصا بعد عملية نتانيا الانتحارية شمال تل ابيب ومقتل جندي اسرائيلي طعنا على حاجز قلنديا شمال القدس.

وتحت الضغوط الاسرائيلية، نفذت السلطة الفلسطينية سلسلة اعتقالات في صفوف المجموعات المسلحة وخصوصا في حركتي حماس والجهاد الاسلامي.

وقال مشعل "نحن فصائل المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج نصر على اعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية حتى يعطى الاعتبار للفلسطينين كافة والا يقتصر ذلك على القطاع والضفة الغربية المحتلة".

وتابع "لن نقبل بالتسويف والمماطلة ولا بالتفرد في القرار الفلسطيني".

وعن الضغوط على سوريا، قال مشعل "نؤكد ان الضغوط الخارجية مستفيدة من اطراف هنا وهناك ينطقون باللغة العربية (...) ان سوريا ليست وحدها في مواجهتها، شعبنا معها، فصائل المقاومة الفلسطينية معها، لبنان معها، وقوى المقاومة معها".

وراى ان العراق "ركع امريكا" وان "الصهيونية العالمية ستركع تحت اقدام نهج المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية".

وحضر الاحتفال ممثلون عن الفصائل الفلسطينية بينهم ممثل عن حركة الجهاد الاسلامي، وكذلك ممثل عن السفارة الايرانية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى