تعقيباً على: (ذوو الاحتياجات الخاصة)

> «الأيام» شكاوى المواطنين:

> طالعتنا صحيفتنا الغراء «الأيام» في عددها رقم 4651 الصادر بتاريخ 3 ديسمبر 2005م في صفحة 2 بعمود صغير يتحدث عن ذوي الاحتياجات الخاصة كتبته الاخت خلود عثمان عبده محمد، موجهة التربية الشاملة في مكتب التربية والتعليم بعدن، ولفت انتباهي السطر الثالث من هذا العمود مع علمي بأن الاخت خلود لا تقصد الإساءة مطلقاً.

حيث تقول عن أسباب الاعاقة وراثية أو بيئية كالفقر والمجاعة، وكان الأجدر بها ان تقول عوامل وراثية أو بيئية وتقف، أما اذا كانت تريد توضيح أسباب الاعاقة للحد من ازدياد معدلاتها فكان ينبغي عليها أن تذكر الاسباب البيئية الحقيقية والمتعددة وليس فقط الفقر والمجاعة، فالعوامل البيئية كثيرة منها مثلاً تدني الوعي الصحي، حوادث السير أو المرور، الحروب ومخلفاتها كالالغام وغيرها، لماذا ذكرت الفقر والمجاعة فقط؟ وحتى لا نأتي «نكحل عين ونقوم نعورها» فالمعاق إنسان له كرامته واحترامه ولا يستجدي الشفقة من أحد وكل ما يقدم له هو حق وواجب على كل فرد من أفراد المجتمع وعلى كل مؤسسة من المؤسسات وليس منّة أو إحساناً.

علماً بأن المعاقين سيحتفلون باليوم الوطني للمعاق في 9 ديسمبر 2005م وهو اليوم الذي صادف الإعلان العالمي لحقوق المعاق 9/12/1975م من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، فعلينا ان نقدم كل ما هو مفيد قولاً وعملاً وأن نشد من أزرهم وأن نشجعهم لإبراز طاقاتهم وقدراتهم ولا ينبغي ان نذكر ما قد يسوؤهم.. ومن منا نحن الأسوياء يضمن ان يبقى سليما إلى ما بعد دقائق او ثوان فكلنا معرضون للاعاقة.

محمد علي عوض,اخصائي اجتماعي - مركز ذوي الاحتياجات الخاصة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى