اجتهاد قابل للنقاش

> «الأيام الرياضي» سند حسين شهاب:

> يوماً عن يوم تزداد قناعات الشرائح الرياضية المختلفة بعدم جدوى الآلية المتبعة لتسيير النشاط الرياضي في بلادنا وفق التصنيف المتبع بتقسيم الأندية إلى درجات متفاوتة: أولى، ثانية، وثالثة وذلك في كل الألعاب التي تمارس في بلادنا تقريباً، وتتجلى نتائج هذا الإخفاق في عدة صور تأتي في مقدمتها عدم بروز أي مؤشرات تؤكد وجود تقدم في مسيرة الرياضة اليمنية، رغم كافة الأعباء المالية التي تتحملها خزانة الدولة في هذا الاتجاه.. إضافة إلى إخفاقات أخرى أثرت على البنية الاساسية للرياضة اليمنية بالسقوط المتتالي للأندية اليمنية التي شكلت ملامح خارطة الرياضة اليمنية من محافظات مختلفة ومنذ زمن بعيد، وعدم قدرتها على النهوض مرة أخرى، الأمر الذي أثر ويؤثر بشكل مستمر على نفسيات قطاع كبير من شريحة الشباب والرياضيين التي صارت تعاني من شبه اغتراب داخلي، جعلها تتجه صوب الفضائيات لإيجاد نوع من المسكنات النفسية لها، بعد أن وصلت إلى شبه قناعة بعدم وجود أي بادرة أمل للإصلاح وإعادتها الى حظيرة أنديتها.

هذا الحال الذي أوصل الرياضة اليمنية إلى طريق مسدود يتطلب من القائمين على أمور الرياضة في بلادنا البحث عن بدائل مختلفة تتمخض عنها آليات جديدة تقوم على رفع مستوى الرياضة اليمنية.

الاعتقاد السائد بأن أي تغيير يجب أن يأتي من رأس الوزارة اعتقاد قاصر، لذا فإنه تقع على الكل مهمة مساعدة الوزارة بإيجاد رؤى واتجاهات أولية تساعد الوزارة على إيجاد هذا التغيير، وفي يقيني الشخصي ان على الإعلام الرياضي تقع المهمة الرئيسية في هذا المضمار، ومن هذا المنطلق فإننا نرفع مقترحاتنا الأولية كاجتهاد شخصي قابل للنقاش حتى يتم الوصول إلى إيجاد الآلية المناسبة ومن هذه المقترحات ما يلي:

إلغاء التصنيف الحالي للأندية اليمنية، إقامة المسابقات الرياضية وبالذات الدوري العام بنظام المحافظات كما هو معمول به حالياً في مسابقات اندية الدرجة الثالثة، إقامة مسابقة بين أبطال المحافظات على مستوى الجمهورية بأي طريقة مناسبة لاختيار بطل الجمهورية، إقامة بطولة كأس الرئيس على ان تشترك فيه الاندية الثلاثة الاولى من كل محافظة بالآلية المعمول بها حالياً، اقامة بطولة دوري المحافظات سنوياً على ان تستضيفه سنوياً إحدى المحافظات.

في رأيي الشخصي أن هذا الاجتهاد ستكون له فائدة كبيرة للرياضة اليمنية أهمها:

اعادة الروح للاندية اليمنية وبالتالي إعادة الجماهير الرياضية الى الملاعب، تخفيف العبء على الموازنة العامة التي تصرف على المسابقات الرياضية والتي لم تأت بأي نتيجة، تعزيز الوحدة الوطنية بين الرياضيين عن طريق مسابقة كأس الرئيس ودوري المحافظات، رفع المستوى الفني واكتشاف المواهب الرياضية في كافة الالعاب وإعطاء الثقة لمكاتب الشباب وفروع الاتحادات في المحافظات كنوع من الادارة اللا مركزية.

لا ندعي بهذا اننا نصر على هذا الطرح ولكننا نحسب بأننا نرمي بحجر اولية في بحيرة الرياضة الراكدة، آملين من أقلام أخرى ان تجتهد بما تستطيع حتى يتم إغناء هذا الطرح للوصول الى الحل الامثل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى