الحكومة الكينية الجديدة تؤدي اليمين وسط تشوش سياسي

> نيروبي «الأيام» رويترز :

>
الحكومة الكينية الجديدة تؤدي اليمين وسط تشوش سياسي
الحكومة الكينية الجديدة تؤدي اليمين وسط تشوش سياسي
شابت حالة من التشوش خطة الرئيس الكيني مواي كيباكي للنهوض بحكومته في الوقت الذي أدى فيه مجلس وزرائه الجديد اليمين الدستورية امس الجمعة دون ثلاثة وزراء رفضوا تولي مناصبهم.

واكتنفت الموقف السياسي حالة من الغموض بعدما رفض شركاء في الائتلاف الذي جلب كيباكي للسلطة عام 2002 تشكيلته الحكومية قائلين إنها تكتظ بحلفائه القدامى وتنطوي على خيانة لوعوده السياسية.

وفي مراسم بسيطة جرت في قصر الرئاسة في نيروبي أدى 26 وزيرا اليمين متعهدين بخدمة بلادهم.

ورفض ما يقرب من ثلث من رشحوا يوم الأربعاء الماضي كوزراء ووزراء مساعدين الوظائف التي عرضت عليهم احتجاجا على ما وصفوه بأنه إعادة إحياء لحلفاء كيباكي القبليين والسياسيين القدامى واستبعاد منشقين خذلوه في استفتاء اقترحه بتعديل الدستور.

وكتبت صحيفة ستاندرد في مقال افتتاحي "نجمت الأزمة التي تعصف بالحكومة عن رفض كيباكي وحلفائه المستمر لتوحيد الصف مع أناس اختاروهم لتولي السلطة."

وخلال مراسم أداء اليمين تغيب موسيكاري كومبو الذي عرض عليه منصب وزير الحكم المحلي كما تغيب أوروا أوجوديه الذي عرض عليه منصب وزير البيئة.

ولم تحضر كذلك تشاريتي نجيلو التي قالت إنها لن تتخذ قرارا بشأن قبول عرض إعادة تعيينها وزيرة للصحة إلى أن تتشاور مع زملائها في الحزب. كما رفض 17 شخصا تولي مناصب وزراء مساعدين.

ومضت مراسم أداء اليمين قدما رغم نداءات البعض ومنهم وانجاري واثاي الحائزة على جائزة نوبل ومساعدة وزير البيئة لتأجيل المراسم لإتاحة وقت للتفاوض.

وقال حلفاء سابقون لكيباكي ومعارضون له إن الحكومة التي أعلنها قبل أسبوعين عقب إقالة الحكومة السابقة تظهر أنه لم يتعلم الدرس من الهزيمة السياسية المؤلمة التي لحقت به عندما رفض الشعب في استفتاء أجري في 21 نوفمبر تشرين الثاني دستورا جديدا كان اقترحه.

ودفع رفض هذا العدد الكبير من الوزراء والمساعدين لتولي مناصبهم صحيفة ستاندرد لطبع عدد خاص أمس الخميس أعلنت فيه عن حدوث "أزمة"وتخاطف الكينيون الطبعة وانتظر آخرون في الشوارع طرح أعداد جديدة.

وتحدث كومبو -الذي كان حليفا للرئيس حتى هذا الأسبوع- إلى كثير من السياسيين قائلا إنه كان يتعين على كيباكي أن يتشاور مع شركائه خلال عملية الترشيح للمناصب الوزارية وألا يتحرك منفردا كما فعل في أول تشكيل وزاري له عام 2003 .

وكانت تلك الخطوة قد أثارت خلافا داخل مجلس الوزراء وأدت إلى حركة انشقاق تعارض محاولة كيباكي الخاصة بالدستور وعرقلت فعليا بدء عمل الحكومة في أواخر عام 2003 .

وحثت صحيفة الأمة اليومية كيباكي على دعوة شركائه في الائتلاف للتفاوض,وكتبت الصحيفة في مقال افتتاحي "عليه أن يخرج مما يعتبره كثير من الكينيين أشبه بشرنقة ضيقة وأن يضرب مثلا للزعامة. وإن لم يفعل فربما تمر كينيا بوقت عصيب."

وتولى كيباكي (74 عاما) السلطة في أواخر عام 2002 وشكل حكومة ائتلافية ضمت معظم التوجهات السياسية والقبلية الرئيسية لينهي 39 عاما من حكم حزب الاتحاد الوطني الإفريقي الكيني الذي كان يتزعمه الرئيس السابق دانييل اراب موي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى