البرادعي يتوقع إحراز تقدم بشأن إيران في عام 2006

> اوسلو «الأيام» رويترز :

>
محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية
محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية
أعرب محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أمله في إحراز تقدم في عام 2006 بشأن حل نزاع مع إيران حول برنامجها النووي بحلول,وقال البرادعي إن صبر المجتمع الدولي ينفد وأنه مطلوب من إيران الشفافية والتعاون في العام القادم.

وقال البرادعي في مقابلة مع رويترز في أوسلو حيث يتسلم هو والوكالة الدولية للطاقة الذرية جائزة نوبل للسلام امس السبت "لا تزال هناك اجزاء مهمة متبقية من الصورة لم نرها بعد."

وأضاف "نحتاج إلى تقديم ضمانة للمجتمع الدولي بأن ذلك البرنامج للأغراض السلمية."

وقال البرادعي إن الوكالة الدولية حققت "تقدما جيدا للغاية" في التحقق من البرنامج الإيراني لكن إيران في حاجة لأن تكون أكثر شفافية واستعدادا لتقديم المعلومات.

وكان المدير العام للوكالة ومقرها فيينا قال يوم الخميس الماضي إنه يأمل أن تستأنف ايران المحادثات مع ثلاثي الاتحاد الاوروبي بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشأن برنامجها النووي قريبا,وتوقفت المحادثات في اغسطس اب الماضي.

وقال البرادعي إن هناك اقتراحا جيدا على الطاولة تقدمت به روسيا التي عرضت تخصيب اليورانيوم الايراني لضمان ان يتم ذلك لاغراض سلمية.

وقال البرادعي في المقابلة إن الوكالة الدولية ستظل تعمل في إيران حتى بعد حل الأزمة النووية كما تعمل في بلدان أخرى للتأكد من أن الأنشطة النووية سلمية.

وقال "لا أقول إن إيران تتشبث بموقفها. أظن أنه من غير العدل ان أقول ذلك,شكواي هي أن التعاون بطيء إلى حد ما وانها بحاجة لتسريع العملية ولأن تكون أكثر شفافية."

وأضاف أن حلا دائما للمسألة الإيرانية يجب ان يكون جزءا من حل للأمن الإقليمي في الشرق الأوسط كله وذلك هو محور المحادثات المعلقة بين إيران والاتحاد الأوروبي.

وقال البرادعي "لم نر أي علامات على أن إيران بدأت أي تخصيب لليورانيوم.. هذا هو مصدر القلق الرئيسي .. التخصيب معلق.. إنه يخضع لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأتعشم أن يستمر على هذا النحو."

وقال إن التخصيب سيكون خطوة أقرب نحو تطوير سلاح نووي.

وأشار البرادعي إلى أن الحكومة الإيرانية الجديدة دعته لزيارة إيران وأنه سيذهب عندما يرى أن زيارته "ستحدث اختلافا حقيقيا."

وقال إن إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط "فكرة جديرة بأن تتحقق."

وأضاف "لا جدال في أن ذلك جزء من عملية السلام ونحن في حاجة لأن نرى منطقة خالية من الأسلحة النووية كجزء من تسوية سلمية في الشرق الأوسط."

وأضاف أنه لا بد من إدانة الأسلحة النووية عالميا كما ادينت العبودية.

ومضى يقول "نحن في حاجة لأن نرى أنه ينظر للأسلحة النووية بنفس الطريقة التي ينظر بها للعبودية باعتبارها من المحرمات المطلقة وشذوذ عن التاريخ."

وقال البرادعي إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتولى "الجانب المظلم" للطاقة والتكنولوجيا النوويتين بما يعني الحاجة إلى التركيز أكثر على الأمن والسلامة وعدم الانتشار.

وقال مدير الوكالة الدولية إن العالم يواجه تهديدات متعددة أهمها احتمال حصول جماعات متطرفة على مواد نووية أو مصادر مشعة أو أسلحة نووية.

ورحب البرادعي بجائزة نوبل للسلام باعتبار انها ستعطي دفعة لعمل الوكالة الدولية.

وقال "لاحظنا من اليوم الأول أننا نحصل على قدر أكبر من الوضوح وقدر أكبر من المصداقية ومزيدا من السلطة وبصراحة أرى ان الوقت مناسب تماما لأننا نواجه تهديدات من شأنها تقويض بقائنا."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى