مجلس الشورى يصادق على تعيين كاظم وزيري هامانه وزيرا للنفط في ايران

> طهران «الأيام» ا.ف.ب :

>
وزير النفط الايراني كاظم وزيري هامانه
وزير النفط الايراني كاظم وزيري هامانه
صادق مجلس الشورى الايراني امس الاحد على تعيين كاظم وزيري هامانه في منصب وزير النفط، بعد رفض ثلاثة مرشحين آخرين اقترحهم الرئيس الايراني المتشدد محمود احمدي نجاد، بسبب عدم اهليتهم.

وحصل المرشح الذي كان يشغل حتى الآن منصب وزير النفط بالوكالة على اصوات 172 نائبا من اصل 259 شاركوا في التصويت، مقابل 53 نائبا رفضوا تعيينه و34 امتنعوا عن التصويت.

ورفض مجلس الشورى مرشحي الرئيس الايراني الثلاثة السابقين واتهمه بعدم التشاور مع المجلس حولهم، واعتبر انهم لا يتمتعون بالخبرة اللازمة او المؤهلات المطلوبة لهذا المنصب.

وولد وزيري هامانه في 1945 في يزد (وسط) وعمل طوال حياته المهنية في القطاع النفطي، في وزارة النفط والشركة الوطنية النفطية,وقد بدأ كمهندس وعين اخيرا نائبا لوزير النفط واصبح الان على راس هذه الوزارة.

واثناء المناقشات التي سبقت التصويت، اشاد عدد من النواب ممن رفضوا بشدة المرشحين السابقين لتولي وزارة النفط، بمسيرة الوزير الجديد.

وقال النائب ستار هدايت خواه "ان النقطة الجيدة هي انه وصل الى هذا المركز خطوة بعد خطوة من اسفل سلم الوزارة"، معتبرا حتى انه "اكثر كفاءة من وزراء النفط السابقين".

كذلك ردد هذا الصدى الايجابي النائب المحافظ الياس نادران الذي قال "مقارنة بالمرشحين السابقين وحتى بالوزير السابق، انه يتمتع بالكفاءات اللازمة للقيادة".

وشغل وزيري هامانة منصب الوزير بالوكالة منذ 29 اب/اغسطس الماضي بعد ان عرض احمدي نجاد الذي انتخب في حزيران/يونيو حكومة جديدة.

وتحول اسناد منصب وزير النفط الى اختبار قوة بين الرئيس المحافظ المتشدد ومجلس الشورى مع رفض ثلاثة مرشحين سابقين اقترح اسماءهم احمدي نجاد.

وتعتبر شخصية وزير النفط ومؤهلاته عاملا حاسما بالنسبة الى الدفاع عن تطوير القطاع النفطي الذي تجني منه ايران 80% من عائداتها من العملات الصعبة، ولكن ايضا بالنسبة الى دور الوزير الفاعل داخل منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك).

وتملك ايران 12% من الاحتياطي النفطي العالمي وتنتج حوالى 2،4 مليون برميل في اليوم، اي 2،5% من الانتاج العالمي. وتعد المنتج الثاني في اوبك.

ويجسد الخلاف الطويل حول تسمية وزير النفط الانقسامات بين المحافظين في ايران المنقسمين بين براغماتيين ومتشددين.

وراى البراغماتيون ان خيارات احمدي نجاد تعطي الاولوية للولاء السياسي على المؤهلات.

وكان الرئيس الايراني المحافظ المتشدد شكا في الماضي من وجود "مافيا" تتحكم بوزارة النفط.

ووصف الاربعاء الماضي مرشحه الاخير بانه "رجل مؤمن ووفي لوزارة النفط عمل في قطاعاتها المختلفة طيلة ثلاثين عاما".

واعلن وزيري هامانه الاحد الماضي قبل ان يعرض الرئيس الايراني اسمه كمرشح، ان بلاده ستتخلى عن صيغة "باي باك" التي تسمح للشركات الاجنبية باستثمار حقول نفطية او غازية على ان تحصل على اتعابها لاحقا من جزء من الانتاج.

وقال على هامش مؤتمر حول الطاقة ان هذه الصيغة "لم تعد تحظى بالتاييد ومشروع التمويل يطرح مشاكل ايضا. علينا ان نجد بدائل اخرى".

واضاف ان صيغة الاستثمار ثم الحصول على الثمن من الانتاج "تثير مشاكل ومعظم المسؤولين لا يؤيدونها".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى