> أفاد باحثون ان دراسات أجريت على أمخاخ نساء مريضات بخرف الشيخوخة (الزايمر) بعد وفاتهن تظهر انخفاضا كبيرا في هرمون الاستروجين (هرمون الانوثة) مقارنة مع نساء أخريات من غير المريضات بالزايمر.

وقد تسهم هذه النتائج في تفسير معدلات الانتشار العالية للزايمر لدى النساء عن الرجال حيث ان التجارب التي اجريت على حيوانات تظهر ان نقص الاستروجين في المخ يعجل بتشكيل "البقعة" التي تميز المرض في المخ.

وتشير الباحثة رينا لي وزملاؤها في جامعة شيكاجو في دورية أحداث الاكاديمية القومية للعلوم الى ان تحليلات الاستروجين في الدم لم تدعم نتائج تحليلات خلايا المخ طالما ان مصل الاستروجين كان منخفضا لدى مريضات الزايمر والاخريات العاديات.

وقالت لي لرويترز هيلث ان "نقص الاستروجين بالمخ أكثر تحديدا من نقص الاستروجين في الدم" فيما يتعلق بالاصابة بمرض الزايمر.

"النتيجة الاساسية هي ان المخ لا يستطيع افراز استروجين." ولاختبار العلاقة المتبادلة بين نتائج نسيج المخ وبدء واشتداد مرض الزايمر أجرى فريق لي دراسات على حيوانات هجنوا فيها فئرانا ينقصها انزيم لمركب الاستروجين بفئران تحمل بروتينا مرتبطا بتشكيل بقعة مرض الزايمر.

وكانت الحيوانات التي أثمرتها التجرية تعاني من نقص كبير في مستويات الاستروجين بالمخ وكذلك بدأت تشكيل بقعة الزايمر مبكرا.

وعلى النقيض فإن الحيوانات التي خضعت لعملية استئصال للمبايض لم تصب بالمرض المتصل بنقص الاستروجين في المخ.

وقالت لي ان النتائج في هذه الفئران التي تم استئصال مبايضها تدعم حقيقة انه ليس كل النساء يصبن بالزايمر بعد توقف الطمث لديهن.

وفسرت ذلك بقولها "الأمر متعلق بالمخ ... وقد يكون له أسس جينية."

وقالت ان احتمال علاج الزايمر بالاستروجين يتطلب تركيبات عقاقير تعبر حاجز الأنسجة التي تفصل الدم عن المخ.

ويفحص فريقها حاليا عددا من منتجات الاستروجين لتقييم قدرتها على عبور هذا الحاجز.