الدموع تنهمر في آسيا بذكرى التسونامي الأولى

> كوه في في الأيام اد كروبلي:

>
بعد عام من الكارثة مازال الامل يراود ناجين من امواج المد
بعد عام من الكارثة مازال الامل يراود ناجين من امواج المد
توافدوا واحدا تلو الآخر الى الشاطىء وجلسوا يتأملون البحر الذي أخذ احباءهم..انهمرت الدموع على وجناتهم وهم يتذكرون قتلى امواج المد العاتية من احبائهم وهم جالسون يحدقون في المياه الفيروزية للخليج الذي أتت منه الامواج العملاقة لتضرب جزيرة في في التايلاندية التي كانت جنة للناظرين يوما.

انها ذكريات مريرة لن تنسى ابدا كما قال اقارب الضحايا حين حلت امس الاثنين الذكرى السنوية الاولى لمقتل 700 شخص في الجزيرة السياحية.

وبينما كانت المياه تهدهد قوارب الصيد الصغيرة الراسية امام الجزيرة التي كانت موقعا لاحداث الفيلم الشهير (الشاطيء) قالت تريشا برودبريدج التي قتل زوجها تروي لاعب الكرة الاسترالي في الكارثة "لن ينتهي الامر بالنسبة لي ابدا." واضافت تريشا "لكني على الاقل اجتزت كل الذكريات الاولى المؤلمة لذا آمل ان يصبح الامر اكثر يسرا."

في جزيرة في في وجزيرة بوكيت المجاورة وشاطىء خاو لاك الى الشمال انضم كثي رون من شتى انحاء العالم الى التايلانديين لاحياء ذكرى 5395 شخصا تأكد مقتلهم في تايلاند بسبب امواج المد العاتية التي خلفت ما يقرب من 3000 في عداد المفقودين .

وقالت جوي فوجل في شاطىء خاو لاك وهي تضم صورة زفاف ابنتها "اريد ان ابكي فقط. من الصعب بالنسبة لي ان اصدق الامر برمته" وكانت ابنة جوي حاملا في شهرها الثالث حين اخذتها امواج المد ومعها ما يقرب من 2000 اخرين من الاجانب.

ومضت جوي تقول وهي تقف بالقرب من قارب تابع لدوريات الشرطة سحبته الامواج كيلومترين الى الداخل واصبح نصبا تذكاريا "لكني اشعر ان كل قتلى الكارثة مازالوا معنا. روح ابنتي مازالت موجودة".

ومثل الكثير من اقارب قتلى امواج المد انضمت جوي الى برنامج اغاثة لمساعد ة التايلانديين الذين عانوا من الكارثة.

وقالت "اريد ان تكون حياة ابنتي قد اضافت شيئا مفيدا." ونثر اقارب القتلي زهورا بيضاء رمز النقاء.

وفي جزيرة في في اختاروا جذع شجرة تين ضخمة وأحد النصب التذكارية البسيطة ليضعوا الزهور والحمام المصنوع من الورق رمز السلام وهو شعور يأملون في تحققه يوما رغم صعوبته.

وقالت جايسار جول (49 عاما) التي اتت مع زوجها علي من مدينة اسطنبول التركية لاحياء ذكرى وفاة ابنتها سيدا وخطيبها البريطاني جاستين "اردنا المجيء فقط.. حتى نراهما".

وقالت والدموع تغرق وجهها "نفتقدهما كثيرا. نريد ان نكون كلنا معا فقط." ولم يعثر على جثة سيدا قط.

اما زعماء تايلاند فتعهدوا في كلماتهم التي القوها في منتجعات تقع على ساحل بحر اندامان ان ذكرى القتلى لن تذهب ادراج الرياح.

وقال وزير السياحة براتشا مالينونت باللغتين التايلاندية والانجليزية "اريد ان اعبر عن تعاطفي الشديد مع كل من فقدوا احباءهم" ثم وضع اكليلا من الزهور على نصب تذكاري لضحايا الكارثة.

وقال في خطاب القاه في شاطىء باتونج بجزيرة بوكيت "لسنا وحدنا. هناك كثيرون يريدون تقديم يد العون والمساعدة." وشعر بعض الاجانب بالغضب من جماعة من المصورين اعاقوهم عن وضع الزهور.

وصرخت فيهم امرأة باكية "اذهبوا بعيدا من فضلكم." وقالت بغضب "لا نعبأ بصور الصحف." لم يكن الامر اكثر سهولة على ناجين مثل براندون بيل (23 عاما) القادم من سان دييجو بولاية كاليفورنيا الامريكية الذي شهد الكارثة اثناء وجوده في جزيرة في في.

بالنسبة له كان صوت الهليكوبتر التي أقلت الشخصيات البارزة هو من اعاد الى ذاكرته مشاهد الاجلاء السريع اليائس للجرحى والمحتضرين.

وقال بيل "انه شيء يتخطى كل منطق. خاصة لدى سماع صوت الهليكوبتر وهي قادمة... كان نفس الصوت وقتها."

كما احيا ناجون من الامواج العاتية التي ضربت سواحل المحيط الهندي واسر واصدقاء ضحايا سقطوا في التسونامي أمس الاثنين ذكرى مرور عام كامل في مناطق اخرى من اسيا.

وتجمع هؤلاء في مساجد وكنائس وعلى الشواطىء لاحياء ذكرى اكثر من 220 الف قتيل جرفتهم الامواج خلال لحظات في السادس والعشرين من ديسمبر 2004 .

وبدأ احياء الذكرى رسميا في اندونيسيا حيث ترأس الرئيس سوسيلو بامبانغ يودويونو مراسم في الساعة 10،10 بالتوقيت المحلي (10،3 تغ) وهو الوقت نفسه الذي ضربت فيه اولى الامواج الشاطىء مما ادى الى سقوط حوالى 186 الف قتيل في اقليم اتشيه.

وقال في بندا اتشيه في موقع قريب من مسجد اولي لو المبنى الوحيد الذي لم يدمر في المنطقة "لنحني رؤوسنا بصمت ونصلي من اجل مئات الآلاف من الذين فقدوا حياتهم". وذكر يودويونو عدد القتلى في 12 بلدا ضربتها الامواج بعد اقوى زلزال وقع قرب جزيرة سومطرة الاندونيسية. واضاف يودويونو امام حشد ضم حوالى 500 شخص بينهم ممثلون عن حوالى 12 بلدا اجنبيا "نجتمع اليوم من اجل الذين يعانون وفي ذكرى النساء والرجال الطيبين وكل الاطفال الذين فقدوا في البحر".

رويترز...شارك في التغطية دارين شوتلر في خاو لاك وتشاودي نولخير في بانكوك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى