نفت السفارة الاميركية في اثينا امس الجمعة وجود سجن سري اميركي في قاعدة سودا البحرية في كريت كما زعم نائب اوروبي من اليمين المتطرف,واعلن متحدث باسم السفارة لوكالة فرانس برس "ان الاتهام غير صحيح"، مضيفا ان مسؤولا في البحرية الاميركية في القاعدة نفى هذه المزاعم ايضا.

وكانت وزارة الخارجية اليونانية اعلنت امس الاول الخميس ان معلومات النائب الاوروبي اليوناني جورج كاراتزافيريس "تخضع للتحقيق".

وكان كاراتزافيريس وجه رسالة الاربعاء الماضي الى وزير الخارجية اليوناني بيتروس موليفياتيس لاطلاعه على معلومات مصدرها صحافي بريطاني كما قال ومفادها ان 24 شخصا على الاقل نقلتهم القوات الاميركية الى قاعدة سودا للاستجواب.

وبحسب وكالة انا (شبه الرسمية)، فان النائب قال في رسالته ان المعتقلين الذين تم نقلهم هم "عراقيون". وفي مقابلة مع صحيفة "سيتي برس" امس الجمعة، تحدث النائب الاوروبي كاراتزافيريس عن "اسلاميين".

من جهتها، اكدت وزارة الخارجية اليونانية ان الرسالة التي تلقتها لا تتحدث عن "اجانب"، دون تحديد جنسيات,وتعذر امس الجمعة الاتصال بالنائب كاراتزافيريس الموجود حاليا في لندن لتوضيح الامر.

وقاعدة سودا البحرية اليونانية الواقعة شمال غرب كريت، تضم قسما يحتوي على منشآت ملاحية موضوعة بتصرف الولايات المتحدة.

وفي 15 كانون الاول/ديسمبر، شكل البرلمان الاوروبي لجنة تحقيق موقتة حول احتمال حصول عمليات نقل معتقلين غير قانونية وحول الاشتباه في وجود مراكز احتجاز سرية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) في دول اعضاء في الاتحاد الاوروبي او في دول مرشحة للانضمام الى الاتحاد.

وهدد المفوض الاوروبي للعدل والحرية والامن فرانكو فراتيني دول الاتحاد الاوروبي او تلك المرشحة للانضمام اليه والتي قد تكون سمحت باقامة سجون سرية تابعة للسي آي ايه على ارضايها "بعواقب وخيمة".