جمهور الكرة في التواهي يدخل ملعب الهلال ويعرقل سير مباراة الشعب والشباب المحمدي

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:

> في 23/10/1958م جرت مباراة الشباب المحمدي والشعب، وقد كانت المباراة تسير في نفس الروعة التي ابتدأت بها، ولكن جمهور كرة القدم في مدينة التواهي، كما اتضح لي يفتقد روح التشجيع الصحيح، وذلك أن الجمهور كان يعرقل اللاعبين من تمريرهم الكرة على خط الجناح، وكان الكثيرون يتعدون الخط الفاصل بين المتفرجين والملعب.

وكان فريق الشعب قد سجل الهدف الأول في الشوط الأول، وفي الشوط الثاني سجل الشباب المحمدي هدف التعادل، وكان اللعب متعادلا وكان الشباب المحمدي قد شن هجمات عنيفة على مرمى خصمه وضاعت اصابات كثيرة، ثم اختل نظام لعب الشباب المحمدي، عندما رجع خط الهجوم إلى الوراء، فكانت فرصة الشعب الوحيدة ليبعدوا الهجوم من مرماهم وساعدهم في ذلك التفاهم في توزيع الكرة.. وفجأة وقعت الكرة على رأس لاعبي الشعب فصوبوها إلى مرمى الشباب، وكان حارس المرمى في غير محله الطبيعي، وترك فراغا كبيرا في المرمى، بحيث أن الكرة دخلت بسهولة إلى مرماه مسجلة الاصابة الثانية في مرمى الشباب المحمدي. وهنا وقعت الفضيحة إذ دخل الجمهور إلى الملعب وتعرقل سير المباراة وبعد جهد جهيد طلع الجمهور من الملعب، وحاول الحكم الاستمرار في اللعب، الا أن الجو العام لم يساعده على ذلك، فأنهى المباراة قبل موعدها، وقد أحسن صنعا بذلك، خاصة بعد أن رأينا الهتافات المعادية التي كانت تنطلق من أفواه من لا يقدرون الرياضة، ولا يحترمون الفريق الضيف.

وتساءلت: هل تحدث هذه الفوضى في كل مباراة على هذا الملعب؟، فقيل لي: إنها تحدث في كل مباراة وسكرتير نادي شباب التواهي يشكو هو الآخر من هذه الفوضى، التي يجب ان يوضع لها حد نهائي، والأمر بيد البوليس في التواهي الذي مهمته حفظ النظام، ثم إن على الفريق الذي في حوزته الميدان أن يشعر البوليس من أجل الحضور، وهذا الذي لم يفعله نادي الشعب، بل إنه لم يستعد لهذه المباراة بحكم رياضي، فقد ظل أحد لاعبيه يفتش عن حكم حتى أن المراقب الرياضي أنقذ الموقف بقبوله تحكيم المباراة.

ثم إن المسئولين في فريق الشعب لم يفرقوا ذلك الجمع الذي كان مكتظا وراء حارس مرمى الشباب المحمدي، والذي كانت تقلقه صرخاتهم وإيذائه بالكلمات الجارحة ورمي الحجارة الصغيرة.

إذا كانت هذه الفوضى وهذه الأخلاق الشاذة ستستمر في كل مباراة فإن من الأفضل أن لا يقرر أي فريق من منطقة أخرى اللعب في ملعب الهلال بالتواهي، إلا بعد أن يضمن الهدوء والنظام والاحترام.

"الأيام" العدد 70 في 29 أكتوبر 1958م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى