> لقد تعود مسمعي وجميع مستمعي اذاعة البرنامج الثاني (عدن) على صوته الصداح ينتشر في اجواء اليمن صباح كل يوم ..كطير مغرد او بلبل يشدو في سماء الوطن انه الاستاذ سالم بن شعيب ولايزال صوته يتردد في مسمعي بعد ان فارقنا جسدا وبقى روحا وذكرى خالدة لكل عشاق الرياضة في عدن خاصة، وفي عموم اليمن والجزيرة العربية والخليج عامة ..انه نار على علم.. والاستاذ سالم بن شعيب لاأبالغ إذا قلت أنه بتعليقه الرياضي على المباريات الرائع جذب إليه كثيرا من الشباب غير الرياضي ليصبحوا من عشاق تعليقاته الرياضية ومرتادي الملاعب.. والاستاذ سالم بن شعيب عرفته شخصيا فكان الرجل الذي لاتفارقه الابتسامة ولا الدعابة مع الجميع ولا تمل من جلساته، ولا تكل من كلامه ولاتريد مفارقته ان عرفته. وقد فاجأني صهره رأفت نورجي عندما ابلغني تلفونيا بوفاته المفاجئة فقلت دون وعي : لقد فتح باب القفص وطار البلبل الشادي في السماء العالية ليلقى ربه صائما ودمعت عيناي حينها وقلت : لك الرحمة من الله العلي القدير وغفر لك ، وأدخلك فسيح جناته إن شاء الله آمين .. في الأخير لايسعني إلا أن أقول لك : لك الخلود فقيدنا العزيز الاستاذ سالم بن شعيب ولأولادك ولأهلك ومحبيك الصبر والسلوان ايها البلبل الذي غاب.