الملعب الرياضي..زيارة ناجحة وموقف واحد

> «استراحة الرياضي» عادل الأعسم:

> شتان ما بين حال الإعلام الرياضي والصحافة الرياضية المحلية قبل زيارة الأستاذ محمد جميل عبدالقادر، رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية لبلادنا وبعدها.

- وصل الرجل إلى صنعاء فجر الاثنين الماضي، وهناك شيء من الخلاف والانقسام والتباين في آراء وكتابات عدد من الزملاء حول (اجتماعي عمّان) و (مؤتمر القاهرة)، وغادر فجر أمس الأول الخميس، وقد أصبح رأي رجال الاعلام الرياضي اليمني واحدا، بمن فيهم أعضاء اللجنة المؤقتة حول شرعية اجتماع الجمعية العمومية بالعاصمة الأردنية عمّان للفترة من 15- 17 نوفمبر الماضي.

- جميع الذين قابلوا واستمعوا لرئيس الاتحاد العربي، سواء خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بوكالة أنباء "سبأ" أو حضروا لقاءاته وجلساته المتعددة، اقتنعوا - حتى اولئك الذين كانت لديهم بعض التحفظات - بما قاله وعرضه عن شرعية (اجتماع عمّان)، وصحة اجراءته الانتخابية.

- لم يأت رئيس الاتحاد العربي ومعه أمين عام الاتحاد محمد قدري حسن، إلى اليمن ليقولا كلاما انشائيا يتبخر في الهواء، أو ليستعرضا قدرتهما البلاغية في الخطابة، لكنهما جاءا يحملان ملفا كبيرا (أشبه بموسوعة) من الوثائق، مدعمة بأقراص مدمجة (CD) وأشرطة فيديو، كلها تحكي- بالمراسلات والخطوط والصوت والصورة والتواريخ والتوقيعات والأختام والحروف والأرقام- أدق تفاصيل اجتماع عمّان منذ إقرار رئيس الاتحاد السابق ولجنته التنفيذية السابقة موعد الاجتماع، ومرورا بإرسال الدعوات إلى اتحادات ولجان وروابط الاعلام الرياضي في الدول العربية أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد العربي واستلام موافقاتها الرسمية بالحضور، وصولا لمناقشات وقرارات الجمعية العمومية في اجتماع عمّان، ووقائع الاقتراع الديمقراطي السري لانتخاب رئيس الاتحاد ونائبه الأول وأعضاء اللجنة التنفيذية، وانتهاء بفرز الأصوات وإعلان الفائزين.

- ما سمي بمؤتمر العقلاء أو الحكماء في القاهرة حاول إجهاض شرعية (اجتماع عمّان) معتمدا على شهادة فيصل القناعي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، الذي كان قد حضر اجتماع عمّان بصفته مراقبا ووافق وأقر بشرعية وصحة كل اجراءاته، لكنه عاد ليقول في القاهرة إن اجتماع عمّان باطل لوجود مخالفات وتجاوزات للنظام الأساسي.

- فيصل القناعي الذي ترأس لجنة الاقتراع في اجتماع عمان ووافق ووقع على كل ما أقرته، حاول أن يتراجع عن موقفه وناقض نفسه في مؤتمر القاهرة، لكن الوثائق كشفته (بقلمه وخطه وتوقيعه) على وثيقة اجتماع عمّان بإرادته، وفضحته الاقراص المدمجة (CD) وأشرطة الفيديو، عندما أظهرته يردد ويقول (بعظمة لسانه) خلال الاجتماع الانتخابي في عمّان : "هذه هي الديمقراطية .. هذه هي الديمقراطية".

- وهكذا فإن الحجة (شهادة القناعي) التي اعتمد عليها الداعون والمنظمون لمؤتمر القاهرة، سقطت بالضربة القاضية المنطلقة من (الوثائق والتسجيلات)، وهو ما جعل الوزراء والشخصيات وجميع الزملاء الذين قابلوا واستمعوا لرئيس الاتحاد أثناء زيارته لصنعاء، يقتنعون تماما بـ (شرعية) اجتماع عمان و(عبثية) مؤتمر القاهرة، بمن فيهم أولئك الزملاء الذين حضروا القاهرة وأكدوا مجددا على أنهم ذهبوا للاستماع واستيضاح حقائق الأمور، وليس للطعن في شرعية اجتماع عمان.

- الأستاذ محمد جميل عبدالقادر، اشار إلى أن الاخوة المصريين الذين دعوا إلى ما أسموه بـ (مؤتمر القاهرة) حاولوا ان يكسبوه الشرعية والقوة من خلال حضور ممثل الجامعة العربية (المصري هاني مصطفى)، لكنه كشف وأكد ان الاتحاد العربي للصحافة الرياضية هيئة مستقلة لا تتبع الجامعة العربية ولا مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، ولا الاتحاد العربي للألعاب الرياضية.. وأن جمعيته العمومية هي السلطة الأعلى وصاحبة الحق الوحيد في اتخاذ القرار.

- المهم أن زيارة رئيس الاتحاد العربي وأمينه العام كانت ناجحة بكل المقاييس لهما كوفد للاتحاد العربي للصحافة الرياضية، ولنا كيمن، فقد تكللت بموقف يمني موحد وإجماع حول (شرعية) اجتماع عمّان بدءا من المسؤولين الحكوميين (وزيري الشباب والرياضة والإعلام)، مرورا برئاسة أكبر مؤسستين اعلاميتين رسميتين "سبأ" و"الثورة"، وانتهاء بالإعلام الرياضي اليمني، والأهم أنها قربت آراء زملاء الحرف الرياضي وقاربت توحيد صفهم، في انتظار الانتهاء من عملية التصنيف والتوصيف، نحو عقد اجتماعهم الانتخابي الذي من المؤمل أن يعيد لاتحاد الاعلام الرياضي قوته واعتباره.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى