استراحة «الأيام الرياضي»..وقفات في العيد

> «استراحة الرياضي» صلاح العماري:

> ما ألطف وأعظم رحمة الله بنا.. هي أعظم من فرحة ورحمة الأم بولدها.. من حكمته أنه جعل للحياة محطات نتزود بها بنور الإيمان ويقين الخير والتزاور وإصلاح ذات البين.. للعيد فرحة عظيمة عند الأطفال ومحطة تغيير عند الكبار.. أهلا بك يا عيد وكل عام والجميع بخير وجعلنا الله وإياكم من الحاجين لبيته العتيق.

> بعد غد الاثنين يقف جموع الحجيج ملبين مكبرين لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. جاؤوا من كل حدب وصوب ومن مشارق الأرض ومغاربها يبتهلون إلى الواحد الاحد.. لا فرق بين أسود وأبيض ولا أحمر ولا أصفر ولا فقير كلهم سواسية عند الواحد القهار.

> فهلا اصلحنا ذات بيننا، هلا ابتعدنا عن الخلافات وجعلنا من هذه المناسبة الدينية الجليلة فرصة لنضع أيدينا مع أيدي بعض وننشد سويا اصلاح اعوجاجاتنا في كل شيء، هلا ابتعدنا عن الصراعات على كراسي الاتحادات ووحدنا كلمتنا وعملنا بروح الفريق الواحد لخدمة وطننا والسعي لتطويره كل منا من موقعه.

> يكفي خلافات ونزاعات، العالم اليوم استقبل العام 2006 بالتكنولوجيا والبرمجة وتنفيذ الخطط بالريموت كنترول ونحن ما زلنا نتصارع على كراسي الاتحادات، لا نفذنا الديمقراطية التي ننشدها بشكلها الغربي.. ولا توحدنا في كلمة سواء لإصلاح أوجه القصور والبدء بالخطوة الأولى في ميدان الالف ميل .. ولا استفدنا من مشكلة ايقاف (الفيفا) لنا، ولا تدارسنا كيف نواجه القادم، متى يغفو الشعب ويصحو على رياضة متحضرة بعيدة عن العشوائية والمزاجات؟.. متى نتخلى عن العشوائية في اختيار لاعبي المنتخبات. . الإعلاميين .. الإداريين .. متى.. متى.. متى؟

> صبيحة الأربعاء افقنا على خبر وقوع منتخبنا الوطني في إطار المجموعة الأولى لتصفيات آسيا مع اليابان والسعودية والهند.. أين نحن من أولئك ؟.. كيف سننجو من (ناكاتا) ورفاقه ومن سامي الجابر وزملائه ونحن مازلنا متخاصمين متباعدين.

> ماذا أعددنا ونظمنا لبدء الدوري المحلي في 19 يناير الجاري؟ هل هو قرار وكفى؟ أعتقد أنه كان الأحرى بنا أن نستريح هذا الموسم لنراجع أنفسنا ونلملم أوراقنا .. نرى ما لنا وما علينا، ليس عيبا أن نستريح موسما، مع الابقاء على كأس الرئيس.. نبدأ الخطوات من البداية، نعمل على ترتيب مقر الاتحاد العام الخالي من الأرشفة والترتيب .. تعمل وزارة الشباب على انتداب موظفيها للعمل في الاتحاد إلى جانب الاعضاء المنتخبين حتى تعود للاتحاد اهميته وكيانه وهيبته.

ما أسوأ ان نتشاءم مع قدوم العيد.. ولكن بأية حال عدت يا عيد.

قبل العيد:
> في كل ذكرى عيد تتقافز إلى الذهن ذكرى رحيل المغفور له بإذن الله تعالى الموهوب طاهر حاج باسعد طيب الله ثراه، الذي غادرنا في أول أيام عيد الفطر.. تغمده الله بواسع رحمته وغفرانه.

> ما أروع وأجمل ان يحضر داهية حضرموت أيوب جمعة النوبي من مدينة الشحر إلى ملعب الفقيد بارادم بالمكلا لمؤازرة فريق سمعون في المباراة الحاسمة أمام هلال أبين الاثنين الماضي في تجمع المكلا بعد سنوات من الانزواء مع زحمة الحياة.. أمر رائع وحافز كبير حضور الداهية .. لكن يا عمنا أيوب راح ما راح.. فبريق الأمس قد ملأه التراب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى