الوكالة الدولية للطاقة الذرية تخشى التهديدات الايرانية بشأن عمليات التفتيش

> فيينا «الأيام» جان ميشال ستوليغ :

>
الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان خلال
الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان خلال
بدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي يفترض ان تجتمع هيئتها التنفيذية في فيينا لاحالة الملف النووي الايراني على مجلس الامن الدولي، مرتبكة امس الجمعة في مواجهة التهديدات الايرانية بتقليص تعاون طهران مع مفتشي الوكالة.

وقررت الترويكا الاوروبية (فرنسا وبريطانيا والمانيا) امس الاول الخميس في برلين وبدعم اميركي، الدعوة الى اجتماع عاجل لمجلس حكام الوكالة الا ان الوكالة بحد ذاتها لم تبلغ بذلك.

وقالت مصادر عدة في فيينا ان نهاية كانون الثاني/يناير مطلع شباط/فبراير يبقى الموعد المرجح للاجتماع.

لكن دبلوماسيا غربيا قال ان موعد اللقاء "يفترض ان يحدد خلال اجتماع للمدراء السياسيين لوزارات خارجية" الترويكا الاوروبية والولايات المتحدة وروسيا والصين الاثنين المقبل في لندن.

ورأى محللون ان الغربيين يريدون مهلة مدتها حوالى 15 يوما "لانشاء تحالف" واقناع الصين وروسيا بالانضمام اليهم لطلب نقل الملف الى الامم المتحدة في نيويورك.

ويعبر هذان البلدان اللذان تحفظا بشأن احالة الملف حتى الآن، عن استيائهما الواضح من استئناف ايران ابحاث تخصيب اليورانيوم.

الا ان ايران هددت امس الجمعة بتقليص "تعاونها الطوعي" مع الوكالة اذا ارسل ملفها الى مجلس الامن.

ويمكن للوكالة حاليا ان تقوم بعمليات تفتيش اسرع واكثر تقدما بفضل بروتوكول اضافي لمعاهدة عدم الانتشار النووي، وقعته ايران وتحترمه "على اساس طوعي" منذ 2003 مع ان برلمانها يرفض المصادقة عليه.

وقال دبلوماسي غربي "اذا تخلت ايران عن ذلك فانه يمكن ان يضر بقدرات الوكالة على التحقيق". واضاف ان "ضمان عدم قيام بلد لم يوقع بروتوكولا اضافيا ببرنامج مواز (لبرنامج مدني سلمي) اصعب بكثير في الواقع".

وفي اطار المعاهدة، يمكن للمفتشين زيارة مواقع نووية رسمية للتحقق من ان المواد الانشطارية مطابقة لما اعلنته السلطات الايرانية.

لكن الدبلوماسي نفسه تابع انه بدون بروتوكول اضافي "من الاصعب بالتأكيد للوكالة الدولية بمتابعة مسائل مشبوهة والتحقيق في نشاطات غير معلنة".

ويفترض ان يقدم مدير الوكالة محمد البرادعي قريبا تقريرا عن "تطبيق الضمانات" لالتزام ايران بمنع الانتشار النووي التي يرى انها غير كافية.

ويتوقع ان ينتقد خصوصا "منع الدخول" الى موقع لافيزان النووي المشبوه و"عدم حصول الوكالة على الوثائق المطلوبة" للصفقات التي جرت في السوق السوداء الباكستانية وخطط يمكلها الايرانيون منذ فترة اقرب بشأن عناصر لصنع اسلحة نووية".

وقد اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان طهران لن تتنازل "قيد انملة" في المسألة النووية لا سيما على صعيد دورة الوقود النووي، رغم التهديدات باحالة ملفها على مجلس الامن الدولي.

وقال "يطلبون منا التخلي عن الطاقة النووية ويعدوننا بتزويدنا بالوقود النووي (..) لكنهم لا يعطوننا حتى ادوية حيوية,كيف لنا ان نثق بهم وعدم انتاج الوقود النووي؟"، مؤكدا ان الحكومة الايرانية "ستقاوم بحكمة وحزم وستدافع عن حق الشعب الايراني".

من جهته، اكد سفير ايران الجديد لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانه امس الجمعة رغبة بلاده في "الحوار والتفاوض". وقال "نحن مصممون على مواصلة تعاوننا الكامل مع الوكالة".

وبعدما اوصى بمواصلة المفاوضات بين الترويكا الاوروبية وايران بدلا من نقل الملف النووي الى نيويورك، اكد الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ان السلطات الايرانية اكدت له انها "ما زالت مهتمة بالتفاوض (...) في اطار برنامج زمني".(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى