قال مسؤولون امس الجمعة ان الولايات المتحدة رفضت السماح لاسبانيا ببيع 12 طائرة مسح بحري ونقل تحتوي على تكنولوجيا امريكية الى الحكومة اليسارية في فنزوي,وأقدمت فنزوي وهي خامس اكبر مصدر للنفط في العالم على زيادة نفقاتها العسكرية مما اثار قلقا في واشنطن التي يزداد التوتر بينها وبين الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز بشأن ما يصفه بأنه ثورته اشتراكية.

وقال متحدث باسم السفارة امريكية ان السفير الامريكي لدى مدريد ادواردو اجوير أبلغ وزير الخارجية اسباني ميجيل انخيل موراتينوس ووزير الدفاع خوسيه بونو وشركة ايدز كاسا لصناعة الطائرات بالقرار يوم امس الاول الخميس.

وتأتي هذه الطائرات في اطار صفقة اسبانية قيمتها ملياري دور لتوريد سفن وطائرات الى فنزوي التي تنتقد الرئيس امريكي جورج بوش ولديها مبالغ نقدية كبيرة نتيجة سعار النفط المرتفعة.

وأكد المتحدث في تقرير نشرته صحيف ال بايس في عددها الصادر امس الجمعة ان الويات المتحدة تعتقد ان بيع الطائرات لفنزوي يمكن ان يعقد الموقف في منطقة امريكا الجنوبية.

وأوضحت واشنطن معارضتها للصفقة اسبانية عدة اشهر مما ادى الى توتر العلاقات التي لم تتحسن ابدا منذ قرار رئيس الوزراء اشتراكي خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو سحب القوات اسبانية من العراق في عام 2004 .

ونقل الراديو الحكومي اسباني عن مصادر وزارة الدفاع قولها ان صفقة الطائرات ستمضي قدما وان شركة ايدز كاسا تتصل بشركات فرنسية لتقديم البديل.

ولم يتسن على الفور اتصال بالفرع اسباني لشركة ايدز كاسا للتعقيب,وقالت تقارير اعمية اسبانية ان المكونات الامريكية تدخل معظمها في صنع محركات الطائرات والمعدات الكترونية.

ودافع ثاباتيرو عن الصفقة قائ ان مدريد لن تذعن للسياسات امريكية,وقال ان اسبانيا تبيع طائرات وسفنا "ليس لها صفة هجومية".