والدة أبو عدس ..أتمنى ألا يزج باسم ابني في قضايا تتعلق بالقاعدة

> القاهرة «الأيام» د.ب.أ :

> رفضت نهاد أبو عدس والدة الفلسطيني "أحمد أبو عدس" الذي ظهر في شريط فيديو بثته قناة الجزيرة وزعم تنفيذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري ربط اسم ابنها بخلية مسلحة اعتقلت في لبنان بدعوى صلتها بتنظيم القاعدة.

وقالت نهاد في حديث لصحيفة الشرق الاوسط اللندنية نشرته امس الاحد: "لا أفهم كيف تورد بعض وسائل الاعلام أن أحمد قد جنّده خالد طه الوارد أن له علاقة بالخلية المذكورة .. أحمد لم يكن مجندا لحساب أي جماعة أو حزب .. كما أن خالد طه كان قد توقف عن مقابلة أحمد قبل حوالي سنة من اختفائه".

وأكدت نهاد: "كل ما أعرفه عن الامر هو ما ورد في تقرير القاضي الالماني ديتليف ميليس من أن طه دخل الاراضي اللبنانية في 15 كانون ثان/يناير 2005 وغادرها في 16 منه، أي يوم اختفاء احمد ولا أستطيع أن أحدد أي علاقة بين ما حصل لابني وما ورد في التقرير".

وتابعت: "لم يكن يتردد عليه أي غريب أو أي إنسان يمكن أن أشك بانتمائه إلى جماعة القاعدة,الغريب الوحيد هو الشاب مجهول الهوية الذي تعرف عليه قبل اشهر من اختفائه واستدرجه في 16 كانون ثان/يناير من المنزل بحجة انه يريد أن يصطحبه إلى شقة استأجرها في المنطقة".

وأضافت أن "القصة كلها مفبركة. وجميعنا بات يعلم تقريبا كيف حصلت جريمة اغتيال الراحل رفيق الحريري. وأتمنى ألا يزج باسم أحمد في قضايا تتعلق بالقاعدة".

وكانت السلطات اللبنانية قد أعلنت الجمعة الماضية اعتقال خلية مسلحة مكونة من 11 عضوا بدعوى أنهم كانوا يخططون لتنفيذ هجمات خارج الاراضي اللبنانية قائلة إنهم يحملون جنسيات سعودية وأردنية ولبنانية وفلسطينية ويحمل بعضهم وثائق مزورة وبحوزتهم أسلحة.

وأشارت مصادر أمنية لبنانية إلى أن المحققين يدرسون أيضا احتمال وجود علاقة بين المعتقلين وجريمة اغتيال الحريري في بيروت في شباط/فبراير 2005.

وكان أحمد أبو عدس قد غادر في 16 كانون ثان/يناير 2005 منزله في بيروت وأعلن أنه مفقود رسمياً في التاسع عشر من الشهر نفسه,وكان أبو عدس قد تغير قبل ذلك بنحو ثلاث سنوات من مراهق حر إلى أصولي متدين حسبما ورد في تقرير لجنة التحقيق الدولية برئاسة ميليس.

وشكك التقرير الذي نشر في آذار/مارس 2005 في إمكانية ارتكاب أبو عدس- المختفي منذ ذلك الحين- للجريمة باسم منظمة تدعى "جماعة النصرة والجهاد في سوريا الكبرى" حيث لم يعثر على جثته في مسرح الجريمة. وقال التقرير إنه "لا يوجد ما يشير إلى أن لاحمد ميولاً تخريبية أو ميولا نحو العنف" كما أنه لا تتوفر معلومات عن مجموعة "النصرة والجهاد في سوريا الكبرى" بعد الانفجار أو قبله.

وأضاف التقرير: "تقتضي عملية الاغتيال أموالاً طائلة ودقة عسكرية في طريقة التنفيذ ودعماً لوجستياً حقيقياً وهي فوق طاقة أي فرد أو مجموعة إرهابية. لا يوجد دليل على أن أحمد كان يمكن أن يمتلك قابلية التخطيط وتنفيذ عملية الاغتيال بمفرده كما ليست لديه القدرة المالية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى