اسرائيل ترسل تعزيزات لاخراج مستوطنين يحتلون سوق الخليل

> الخليل «الأيام» مايكل بلوم :

>
تعزيزات امنية لاخراج مستوطنين يحتلون سوق الخليل
تعزيزات امنية لاخراج مستوطنين يحتلون سوق الخليل
ارسلت اسرائيل مئات من رجال الشرطة لتعزيز وجودها في مدينة الخليل بالضفة الغربية في محاولة لقمع ما وصفته الصحافة الاسرائيلية امس الاثنين بانه "انتفاضة يهودية" اندلعت بسبب التحرك لاجلاء مستوطنين يحتلون سوقا في المدينة منذ قرابة خمس سنوات.

واعلن رئيس الوزراء بالوكالة ايهود اولمرت انه لن يتساهل مع العائلات اليهودية التي تعارض اخلاء السوق بعد يومين من الصدامات بين مئات من المستوطنين والشرطة.

وقام العشرات من رجال الشرطة بتفتيش منازل في الحي اليهودي وتمركزوا فوق اسطح المنازل وامام الابواب حتى لا يعود السكان الى هذه المنازل. وتم نشر خيالة من الشرطة وشاحنة بخراطيم مياه في المكان.

وقال الضابط المسؤول عن الخليل افي هاروخ "قررنا استخدام الشدة والشرطة ستبقى لمنع حدوث اضطرابات".

واتهم نوام ارنون المتحدث باسم يهود الخليل الشرطة بخرق القانون لان رجالها لم يبرزوا مذكرة تفتيش في البدء.

وقال المستوطن "نتوقع من الشرطة احترام القانون,ليس لديهم مذكرة تفتيش".

وتشكل الاضطرابات احد التحديات الاولى التي يواجهها اولمرت بعد ان اسمتها صحيفة يديعوت احرونوت الواسعة الانتشار "انتفاضة اليهود في الخليل".

وقال اولمرت الذي يتولى رئاسة الحكومة بالوكالة وزعامة حزب كاديما منذ مرض ارييل شارون انه لن يتم التساهل معها,واكد وزير الدفاع شاوول موفاز تصمميه على اجلاء تسع عائلات يهودية تقيم بطريقة غير مشروعة في سوق الجملة في الخليل بالضفة الغربية.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع ان "موفاز مصمم على اجلائهم من سوق الجملة ولن يسمح لخارجين عن القانون بترهيبه".

واضاف البيان ان "موفاز يدعو يهود الخليل الى الهدوء قبل فوات الاوان"، مؤكدا انه "تم تعزيز قوات الشرطة والجيش في الخليل وتلقت امرا بالتحرك بحزم".

واحتلت اسر المستوطنين التي تضم قرابة 50 شخصا بعض بسطات الخضار والمباني المجاورة للسوق.

ورشق المئات من المستوطنين المتطرفين البيض والحجارة على قوات الامن على مدى يومين السبت والاحد الماضيين.

وقال قائد الشرطة الاسرائيلية موشيه كرادي للاذاعة الحكومية انه امر الاحد بنشر 250 شرطيا اضافيا في الخليل,وقال "نريد فرض القانون عبر توقيف المسؤولين عن الاضطرابات لاحالتهم الى المحاكمة".

وقال المسؤول عن شرطة الخليل شلومو افراتي ان جزءا من المنطقة قد يعلن منطقة عسكرية مغلقة، مضيفا انه تم توقيف 22 "خارجا عن القانون" امس الاول الاحد.

واضاف ان المحكمة ستحدد الموعد النهائي للاخلاء,وامرت وزارة الدفاع بالتحقيق لتقدير كلفة الاضرار اللاحقة بالتجار الفلسطينيين في الخليل خلال اعمال النهب التي قام بها المستوطنون بهدف التعويض عليهم.

مستوطنة يهودية تضع اللثام على وجهها خلال المواجهات
مستوطنة يهودية تضع اللثام على وجهها خلال المواجهات
وكتبت صحيفة يديعوت احرونوت "هذه انتفاضة يهودية,الجيش يدرك ان ساعة الحقيقة تقترب: اذا لم يتم وقف التدهور، سيتفاقم هذا الواقع ويصل الى مستوى لا يريد احد الوصول اليه".

وانتقل المستوطنون الى السوق بعد مقتل طفلة في 2001 برصاص مسلح فلسطيني، بحجة ان يهودا كانوا يملكون هذه المنطقة قبل اقامة دولة اسرائيل في 1948.

وفي 2003، امرت المحكمة العليا باجلاء المستوطنين واعادة فتح السوق بناء على شكوى رفعها الفلسطينيون. لكن ذلك لم يطبق.

وبموجب اتفاق عام 1997 بين السلطة الفلسطينية واسرائيل، اخلى الجيش الاسرائيلي 80 في المئة من الخليل لكنه لا يزال يحمي جيوبا استيطانية حول الحرم الابراهيمي وسط الخليل، وهو موقع مقدس للمسلمين واليهود.

ومن جهة اخرى حذر يوفال ديسكين رئيس جهاز الامن العام الاسرائيلي (الشاباك) مساء امس الاثنين من مغبة ظاهرة وضع المستوطنين اليهود اللثام على وجوههم خلال المواجهات التي وقعت مع قوات الجيش الاسرائيلي خلال الايام الماضية في مدينة الخليل بالضفة الغربية.

وطالب ديسكين والذي انخرط في صفوف حزب (كاديما) الذي أسسه رئيس الوزراء إرييل شارون الذي يرقد في المستشفى بوضع حرج، في حديث مع الاذاعة الاسرائيلية المستوطنين اليهود بوضع حد لاعمال الشغب والعنف والاشتباك مع قوات الجيش الاسرائيلي.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى