انتهاء جلسات استماع جديدة لشاهدين سوريين في فيينا في قضية اغتيال الحريري

> فيينا «الأيام» فيليب شواب :

>
السفير السوري في النمسا صفوان غانم
السفير السوري في النمسا صفوان غانم
افاد مصدر دبلوماسي سوري ان جلسات استماع جديدة لشاهدين سوريين امام لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري جرت يوم امس الاثنين في فيينا وسط تكتم كامل.

وقال السفير السوري في النمسا صفوان غانم لوكالة فرانس برس ان لجنة التحقيق استمعت مرة جديدة في مكاتب الامم المتحدة الى الرئيس السابق لجهاز الامن والاستطلاع في لبنان العميد رستم غزالي ومساعده العقيد المتقاعد سميح قشعمي.

واكد الدبلوماسي ان عدد الشهود "اثنان" فيما كانت قناة العربية الفضائية ذكرت ان عدد الشهود اربعة.

وانتهت جلسات الاستماع التي لم يتسرب منها اي شيئ مساء امس الاثنين كما اضاف الدبلوماسي السوري,وفي بيروت رفضت الناطقة باسم لجنة التحقيق الدولية نصرت حسن الادلاء باي تعليق.

وهي المرة الثانية التي تستمع فيها اللجنة لافادات غزالي وقشمعي في فيينا,فقد استمعت اللجنة الدولية في بداية كانون الاول/ديسمبر في فيينا الى غزالي وقشعمي وثلاثة شهود آخرين هم مدير فرع فلسطين في الاستخبارات السورية عبد الكريم عباس والمسؤول عن قسم الاتصالات والتنصت ظافر اليوسف ومساعد آخر لغزالي هو جامع جامع.

وطلبت اللجنة التي يرئسها منذ الاسبوع الماضي القاضي البلجيكي سيرج برامرتس الذي حل محل القاضي الالماني ديتليف ميليس، لقاء الرئيس السوري بشار الاسد ووزير الخارجية فاروق الشرع.

ولم يكن القاضي برامرتس موجودا في فيينا امس الاثنين للقيام بجلسات الاستماع كما اكد السفير السوري في النمسا.

وخلص ميليس في تقريرين اجرائيين عن نتائج التحقيقات في اغتيال الحريري قدمهما الى الامم المتحدة، الى وجود "ادلة متقاطعة" حول تورط اجهزة الاستخبارات اللبنانية والسورية في العملية.

وفي 7 كانون الثاني/يناير استمعت اللجنة في باريس الى اقوال نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام بعد تصريحاته التي وجهت اصابع اتهام الى دمشق.

وكان خدام الذي استقال من كل مهامه في سوريا ويقيم في العاصمة الفرنسية، قال في مقابلة صحافية ان الرئيس السوري وجه تهديدات لرفيق الحريري واعتبر انه "من حيث المبدأ لا يستطيع (جهاز امني) ان يتخذ هذا القرار (اغتيال الحريري) منفردا".

وتم الاسبوع الماضي توقيف السوري ابراهيم ميشال جرجورة بتهمة "تضليل التحقيق" في اغتيال الحريري الذي قضى مع 21 شخصا آخرين في اعتداء بسيارة مفخخة في بيروت في 14 شباط/فبراير 2005.

وبذلك، يرتفع عدد الموقوفين المعتقلين في اطار هذا التحقيق الى 12 بينهم اربعة ضباط لبنانيين كانوا يشكلون نواة النظام الامني اللبناني الذي اقامته دمشق في لبنان.

وانسحبت القوات السورية من لبنان في نيسان/ابريل 2005 بضغط من الشارع والمجتمع الدولي.

والخميس الماضي اكد وزير الاعلام السوري مهدي دخل الله ان سوريا مستعدة للتعاون "الكامل" مع لجنة التحقيق الدولية "على ان يستند هذا التعاون الى القواعد القانونية المعروفة واحترام سيادة سوريا".

وقد طالب لبنان وفرنسا والولايات المتحدة بتعاون كامل من قبل دمشق فيما هددت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاسبوع الماضي باحالة الملف الى مجلس الامن الدولي مجددا في حال "واصلت سوريا عرقلة" التحقيق.

وكان القاضي ميليس اعتبر ايضا في كانون الاول/ديسمبر ان سوريا لا تبدي رغبة كافية في التعاون مع التحقيق.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى