> نقل موقع صحيفة معاريف الاسرائيلية على شبكة الانترنت عن عائلة سامي عنتر منفذ عملية تل أبيب التي وقعت عصر امس الاول الخميس القول إنه تناول وجبة الافطار مع عائلته صباحا وأنهم صدموا عندما سمعوا في نشرات أخبار المساء أنه منفذ العملية.

وكان سامي عبد الحفيظ عنتر /22 عاما/ منفذ العملية التي وقعت امس الاول الخميس قرب محطة الحافلات المركزية في تل أبيب القتيل الوحيد فيها. وهو من سكان مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين القريب من مدينة نابلس.

وهذا الهجوم على مطعم للشطائر له شعبية هو اول في اسرائيل منذ اصابة رئيس الوزراء اسرائيلي ارييل شارون بنزيف في الدماغ ودخوله في غيبوية في الرابع من يناير كانون الثاني ويمكن أن يمثل ضغطا على ايهود اولمرت رئيس الوزراء المؤقت تخاذ اجراءات انتقامية شديدة في المناطق الفلسطينية.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس للصحفيين في رام الله ان الهجوم يستهدف تخريب انتخابات المزمع اجراؤها في 25 يناير كانون الثاني,ومن المتوقع ان تؤدي اعمال العنف الى تعقيدات في العملية انتخابية التي يتوقع ان يكون فيها اداء حركة المقاومة اسلامية (حماس) قويا.

وبعد ساعات من الهجوم قال مصادر امنية فلسطينية ومصادر في الجيش الاسرائيلي ان القوات الاسرائيلية قتلت فلسطينيا على جانب طريق يبعد بضعة كيلومترات عن مدينة الخليل بالضفة الغربية.

وقال متحدث باسم الجيش ان الجنود اطلقوا النار على اثنين من الفلسطينيين كانا يشعلان قنبلة حارقة وقتلوا احدهما واعتقلوا الاخر,واضاف انه تبين ان القتيل كان يحمل عدة قنابل.

واعلنت حركة الجهاد اسلامي مسؤوليتها عن الهجوم وهو اول منذ انتهاء فترة التهدئة مطلع العام الحالي.

واستهدف المفجر انتحاري مطعما صغيرا لبيع الشطائر في سوق تجاري مزدحم قرب محطة الحافلات الرئيسية القديمة بتل ابيب,وتظاهر بانه بائع متجول فدخل المطعم وعرض على رواده باللغة العبرية شراء شفرات للحقة,وبعدها بثوان فجر نفسه.

وقال أرييه شارون مالك المطعم لتلفزيون القناة العاشرة الاسرائيلي "انفجر جسمه الى شطرين.. فطار رأسه الى اتجاه وطارت ساقاه الى اتجاه اخر."

ومزق الانفجار سقف المطعم المتخصص في بيع الشطائر وتناثرت قطع الحطام واشلاء البشرية واطعمة في جميع اتجاهات.

وقال عباس الذي كان وراء اتفاق التهدئة الذي سهل انسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة في سبتمبر ايلول ان الذين يقفون وراء الهجوم يتصرفون وفقا "لجماع العقلاني" عند الشعب الفلسطيني,واضاف انه تتعين معاقبة الذين يقفون وراءه.

وقالت السلطات ان الانتحاري كان القتيل الوحيد ولكن أحد المصابين حالته خطيرة,وقال مسعفون ان الاصابات الاخرى كانت في أغلبها ما بين طفيفة ومتوسطة.

ويمكن أن يواجه أولمرت الذي تولى المسؤولية بعد اصابة شارون بجلطة حادة والمرجح أن يقود حزب كديما الجديد للفوز في الانتخابات العامة في مارس آذار المقبل ضغوطا للرد بقوة على غرار النهج العسكري لشارون.

وطالبت اسرائيل عباس بقمع الجماعات الفلسطينية المسلحة ولكنه رفض قائلاً ان ذلك قد يتمخض عن حرب اهلية.

وقال منفذ الهجوم سامي عنتر الذي ينتمي لحركة الجهاد في تسجيل فيديو من مدينة نابلس بالضفة ان الهجوم يأتي انتقاما "لدماء الشهداء الذين ينتمون لشعبنا الفلسطيني."

وظهر سامي في التسجيل واقفا داخل مبنى وممسكا ببندقية.

وهللت العديد من النساء المحتشدات في مناسبة انتخابية نظمتها حركة المقاومة اسلامية (حماس) بمدينة رام الله بالضفة الغربية لدى سماعهن بنبأ الهجوم.

ووقع آخر تفجير انتحاري فلسطيني في اسرائيل في الخامس من ديسمبر كانون الاول وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص خارج مركز تجاري بمدينة نتانيا الساحلية.

وقللت الهدنة من العنف بشكل كبير ولكنها لم توقفه تماما في انتفاضة فلسطينية مستمرة منذ أكثر من خمس سنوات.