مسؤول أمن بمطار صنعاء يحدد عناوين الكتب الخارجة

> صنعاء / باريس «الأيام» خاص:

> علمت «الأيام» أن عشر نسخ من رواية (طائر الخراب) للروائي اليمني المهاجر، البرفيسور حبيب السروري، تعرض حاملها للمساءلة في مطار صنعاء الدولي عندما كان يهم بنقلها لكاتب الرواية المقيم في فرنسا.

وأفادت مصادر «الأيام» بأن حامل النسخ العشر من الرواية وهو أحد المسافرين إلى فرنسا لغرض العلاج في رحلة الطائرة (القطرية) أمس الأول الجمعة 20/1/2006م، أوقفه مسؤول أمني يرتدي الزي المدني وفحص الكيس الذي يحمل فيه نسخ الرواية وسأله: ماذا يعني العنوان.. من هو طائر الخراب؟؟.. فرد عليه المسافر المريض: «إن هذه رواية أدبية لأديب يمني، برفيسور يعيش في فرنسا ويمكنك أن تقرأها إذا أردت وسأترك لك نسخة منها»، فأصر رجل الأمن واعتبر ذلك غير صحيح وقال: «لو كان الكاتب فعلاً أديباً لسماها «طائر الحب أو طائر الأشجان».. وحاول المسافر أن يشرح له أنها صدرت عن مؤسسة العفيف، إحدى أهم المؤسسات الثقافية في اليمن وطبعت بمطابع الميثاق وكل هذه الكتب تباع بالسوق وأنه يحملها للكاتب من اليمن.. واستمر الجدل بين رجل الأمن والمسافر نحو الساعتين على الرغم أن الثاني رجل مريض بالقلب، إلا أن الأول أصر على عدم إخراج الرواية، وغاردت الطائرة من المسافر الذي ركب بالرحلة اللاحقة للقطرية دون نسخ الرواية التي أبى أبناء المسافر تركها في المطار.

وفي تعليق على منع خروج نسخ من رواية (طائر الخراب) قال الروائي البرفيسور حبيب السروري: «أعرف أن في بعض الدول القمعية تمنع بعض الكتب من الدخول، لكن منع خروج الكتب الصادرة من البلد نفسه إلى الخارج قفزة نوعية، اختراع جديد رائد في الجهل والقمع والخراب».

وتساءل حبيب السروري: «من سيعتذر لهذا السيد العزيز المريض في القلب على ما واجهه من تعسف وعبث لا مثيل لهما؟.. من سيعتذر له على الإرهاق والتعب ووجع القلب وفقدان رحلته؟.. كيف يمكن حماية المواطن من طغيان الجهل والقمع في بلد يريد مسؤول أمن فيه أن يحدد هو نفسه عناوين الكتب؟؟».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى