الرئيس السوري يتهم إسرائيل باغتيال الرئيس ياسر عرفات

> دمشق «الأيام» سليمان الخالدي :

>
الرئيس السوري بشار الاسد
الرئيس السوري بشار الاسد
قال الرئيس السوري بشار الأسد امس السبت ان تحقيق الأمم المتحدة في مقتل رئيس وزراء اللبناني الأسبق بدا عازما على اتهام سوريا وليس معرفة الحقيقة ولكنه تعهد بعدم الخضوع للضغط الدولي,وقال في خطاب القاه في مؤتمر اتحاد المحامين العرب ان دمشق ستستمر في تعاونها مع محققي الأمم المتحدة من اجل جلاء الحقيقة على قاعدة السيادة والمصلحة الوطنية.واضاف الاسد في المؤتمر الذي انعقد في دمشق تحت شعار (دفاعا عن سوريا) "هم شكلوا لجنة ادانة وليست لجنة تحقيق."

وقال "بدأوا بالعكس حددوا الفاعل حتى قبل الاتهام وحددوا متهما واحدا هو سوريا بدل ان يحددوا مجموعة متهمين وبدأوا بالبحث عن ادلة لكي تدين سوريا."

ومضى قائلا "ظهر جليا ان بعض القوى اللبنانية والاطراف الدولية لم ترد للتحقيق ان يصل الى مداه بصورة موضوعية ونزيهة طالما انه سيبرئ سوريا. وكانت الرغبة واضحة لديهم بإيقاع بسوريا من آليات تحقيق تنصرف الى اثبات تهمة جاهزة ومعلنة قبل ان تجف الدماء."

وكان تقرير دولي قد خلص الى توريط مسؤولين سوريين وحلفائهم اللبنانيين في اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري في انفجار شاحنة في فبراير الماضي في بيروت.

وكررت سوريا نفيها لاي دور في مقتل الحريري لكنها وعدت بالتعاون بعد صدور قرار عن مجلس الامن في اكتوبر يطالبها بالتعاون الكامل مع التحقيق والا واجهت اجراء غير محدد والذي قد يكون عقوبات اقتصادية.

وسمحت سوريا لمحققي الامم المتحدة باستجواب مجموعة من المسؤولين السوريين لكنها رفضت طلب استجواب الرئيس الاسد مما يهدد بمواجهة جديدة مع المجتمع الدولي.

وقال الاسد الذي قاطعه الحضور مرارا بالتصفيق والهتافات بحياته وحياة سوريا "اذا كان هناك من يعتقد ان تسييس التحقيق وحرفه عن مجراه الطبيعي يمكنه ان يدفع سوريا للقيام بما يريدون فهم يضيعون وقتهم."

واضاف "عندما قلنا التحقيق يبنى على السيادة الوطنية فهذا يعني اننا وضعنا حدودا. وطرحنا التعاون الكامل والتعاون الكامل ايضا له حدود. حدود التعاون الكامل هي نزاهة التحقيق وهي السيادة والمصلحة الوطنية فالتعاون الكامل يتوافق مع السيادة الوطنية."

ومضى قائلا "طرحوا التعاون من دون حدود.. اي بكل بساطة من الممكن ان نتعاون ضد مصلحتنا الوطنية. حدود على الاطلاق لهذه الكلمة. الهدف من هذه الكلمة هو ان نتعاون ضد مصلحتنا."

واردف "هناك نقاش كثير بين القانونيين والسياسيين ايهما اعلى السيادة الوطنية ام قرارات مجلس الامن ويدخل في هذا اطار حصانة الرؤساء والمسؤولين.

"بالنسبة لكل انسان وطني السيادة الوطنية هي اعلى من قرارات مجلس الامن ولا غيرها فعلينا كوطنيين ان ننطلق في تعاملنا مع هذه الاشياء من سيادتنا ومن كرامتنا .هذا الموضوع محسوم بالنسبة لنا"

واوضح ان "موضوع السيادة الوطنية لا يجوز ان نتنازل عنه حتى لو الظرف مستعد لكي نقاتل من اجل بلدنا يجب ان نكون مستعدين لهذا الشيء."

وسحبت سوريا قواتها العسكرية من لبنان في ابريل الماضي منهية 29 عاما من وجودها العسكري وذلك تحت ضغط دولي واحتجاجات شعبية لبنانية اعقبت انفجار الشاحنة التي اودت بحياة الحريري و22 آخرين وادخلت البلدين في ازمة عميقة.

ووجه العديد من اللبنانيين على الفور اصابع الاتهام الى سوريا في مقتل الحريري وبلغت التوترات بين البلدين أعلى المستويات.

وبدت لهجة الاسد اخف حدة من خطابه الاخير على الرغم من انه حمل مسؤولين لبنانيين مسؤولية فشل المبادرة السعودية التي هدفت لتخفيف حدة التوتر بين البلدين.

وكان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة رفض الاقتراحات السعودية هذا الاسبوع قائلا انها ترتكز الى افكار سورية وليس الى تمنيات اللبنانيين بتحقيق السيادة والاستقلال الكاملين.

وتتهم الولايات المتحدة سوريا باستمرار في التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية وتعتبرها ارهابية لكونها تدعم حزب الله وجماعات فلسطينية تقاوم اسرائيل.

ودافع الاسد عن حقوق العرب في مقاومتهم للاحتلال الاسرائيلي ورفض الضغوط الدولية على سوريا منتقدا تقريري الامم المتحدة.

وقال "من يقبل تحت الاطار القانوني او السياسي ان يكون هناك شيء اعلى من سيادته الوطنية في اي بلد وفي اي مكان في العالم فعليه ان يبدل جنسيته ويستغني عنها ويأخذ بدلا عنها جنسية دولية تعطيها الامم المتحدة."

ومن جهة اخرى اتهم الرئيس السوري بشار الأسد امس السبت اسرائيل باغتيال الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي مازال سبب وفاته العام الماضي غامضا.

واضاف بشار الأسد انه في ظل "الاغتيالات الكثيرة التي قامت بها اسرائيل بشكل منهجي ومنظم اخطر شيء قامت به اسرائيل هو اغتيال الرئيس ياسر عرفات."

واضاف ان هذا حدث "تحت انظار العالم وصمته ولم تجرؤ دولة واحدة على ان تصدر بيانا او موقفا تجاه هذه القضية وكأن شيئا ما لم يحصل في هذه المنطقة."رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى