رحيل مبكر للفنان العامري..!

> «الأيام» جمال محمد حسين:

>
العامري
العامري
الخميس 12 يناير 2006 هو يوم أسود في تاريخ أبين، يوم فقدت فيه الساحة الفنية شاعرا وملحنا اكتملت فيه كل عناصر الإبداع، رحل الشاعر الفارس صاحب الكلمة العذبة واللحن الشجي والصوت الدافئ، رحل وهو في قمة إبداعة الفني.

لقد كان رحيل الفنان عمر صالح العامري خسارة كبيرة للفن في أبين، رحل العامري عن عمر ناهز الـ 40 عاماً بعد صراع مع المرض الذي أصابه حيث تعرض قبل أكثر من عام لجلطة دماغية شلت حركته وأثرت عليه. الفنان عمر صالح العامري من مواليد 1965 محافظة حضرموت متزوج وأب لأربعة من الأبناء، بدأ يقول الشعر وهو في الحادية عشرة من عمره، حيث كان يشارك في الاحتفالات الشعبية التي كانت تقام في حضرموت ومنها حفلات الأعراس. انتقل من حضرموت إلى أبين في العام 73م شجعه على كتابة الشعر خاله الشاعر صالح باعوض العامري حيث بدأ يكتب الشعر في عام 73م غنى للعامري عدد كبير من الفنانين منهم على سبيل المثال نائف عوض وهو أول فنان غنى لعمر صالح العامري وحظي بنصيب الأسد من كلمات وألحان العامري، كما غنت الفنانة أمل كعدل للفنان عمر صالح العامري ستة أعمال فنية من كلماته وألحانه كذلك غنى له فضل ميزر وصالح قاسم وفضل مسعود والخضر سالم وصالح أحمد البصير وغيرهم.

درس عمر صالح العامري الموسيقى في معهد الفنون الجميلة بعدن وقد ساعدته موهبته في التلحين على النجاح وإثبات مكانته في الساحة اليمنية بما يمتلكه من عاطفة جياشة أحسسنا بها من خلال كلماته العاطفية الرقيقة التي تحرك المشاعر. كان العامري دمث الأخلاق يقدم فنه بطيبة قلب وبحب دون أن ينتظر المقابل من أحد، متواضع مع جميع الناس أحب الفن وقدم له كل ما يملك من غال ونفيس، يمتلك العامري موهبة فنية خاصة به لا يوجد لها شبيه بل لها ميزتها الخاصة بها وهو الشاعر الثاني في أبين بعد الشاعر المخضرم عمر عبدالله نسير من حيث الإجادة وعذوبة الكلمات وجمالها وقوة ألفاظها وعاطفتها.

رحيله فعلاً كان رحيلا مبكرا لفنان قدير قدم وما زال عنده العديد من الأعمال الجميلة التي لم تر النور، رحل العامري بصمت رهيب اهتزت معه كل القلوب والمشاعر المحبة لفنه.

ويبقى صمت المحافظة مستمراً حزناً على هذا المبدع، ويبقى السؤال هل سيستمر صمت الجهات المختصة في المحافظة عن ابداع هذا الشاعر الذي رحل ولم يعش فرحة صدور ديوانه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى