السوريون يعارضون السياسة الامريكية وليس الطعام الامريكي

> دمشق «الأيام» رويترز :

>
السوريون يعارضون السياسة الامريكية وليس الطعام الامريكي
السوريون يعارضون السياسة الامريكية وليس الطعام الامريكي
هناك ممسحة للاقدام على شكل العلم الامريكي يمكن وضعها أمام أحد المكاتب كما أن التجار المجاورين يعلنون "نحن نقاطع البضائع الامريكية" ولكن بعض السوريين يمكنهم فيما يبدو الابتعاد عن الوجبات السريعة الامريكية في مطعم كيه.اف.سي.

قال طارق مشنوق وهو مصمم أزياء يبلغ من العمر 26 عاما "أنا أعارض السياسة الامريكية معارضة تامة ولكن ما عقة الطعام بها. السياسة شيء واكل شيء مختلف تماما."

فتحت كيه.اف.سي أول مطعم في دمشق هذا الشهر ليصبح أول مطعم يحصل على امتياز استغل علامة تجارية أمريكية خالصة للعمل في سوريا,والمطعم تابع لشركة أمريكانا الكويتية التي تمتلك وتدير كيه.اف.سي وسسل أخرى مثل بيتزا هت وتي.جي.آي فرايدايز في كل الشرق الاوسط.

وتحاول سوريا إصلاح اقتصادها الاشتراكي من خلال السماح للمشاريع الخاصة بالعمل على أراضيها ولكن البعض يقول إن التوقيت غير ملائم لفتح مطعم كيه.اف.سي. فقد تعرضت مطاعم مماثلة لهجمات في العالم اسلامي وفي اماكن أخرى باعتبارها رموزا للولايات المتحدة.

وقال طارق فرزات (25 عاما) "بصراحة اندهشنا عندما فتحوا مطعما أمريكيا في ظل هذا الوضع (السياسي) الحالي" مضيفا أنه يحب شطيرة "تشيكن بيرجر كومبو" وحتما سيعود لكيه.اف.سي مع صديقه,كما رحب رجل أعمال بفتح هذا المطعم.

وقال فراس صافي صاحب سلسلة مطاعم شريمبي ومقرها الكويت "امتياز استغلال الاسم التجاري للاكلات السريعة امر مستحدث في سوريا وفتح كيه.اف.سي شيء طيب."

وتدهورت العلاقات السياسية بين سوريا والولايات المتحدة منذ معارضتها لغزو العراق عام 2003. وتتهم واشنطن سوريا منذ ذلك الحين بالسماح للمقاتلين بعبور الحدود مع العراق لمهاجمة القوات الامريكية هناك.

كذلك تمر سوريا بأزمة سياسية مع المجتمع الدولي بسبب دورها المزعوم في حادث اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 14 فبراير شباط 2005 ومعه 22 آخرين في انفجار شاحنة ملغومة ببيروت.

واستدعت الويات المتحدة سفيرها احتجاجا بعد أيام من الحادث ودفعت الضغوط الدولية سوريا لنسحاب من لبنان في ابريل نيسان بعد وجود عسكري دام 29 عاما.

وأشارت تقارير مبدئية لتحقيق أجرته امم المتحدة إلى تورط مسؤولين سوريين وحلفائهم من اللبنانيين في هذه الجريمة بالرغم من نفي سوريا مسؤوليتها مرارا.

وهدد مجلس امن التابع لمم المتحدة باتخاذ إجراء لم يحدده ضد سوريا ما لم تتعاون مع التحقيق الجاري,وكررت الولايات المتحدة نفس التهديد في الاسبوع الماضي مما أشعل مجددا المشاعر المناهضة لواشنطن.

وقال الطالب زكريا طيان (26 عاما) "لن أذهب (لمطعم كيه.اف.سي) لانه يحمل اسما تجاريا امريكيا والتجارة لها دخل بالسياسة."

ولكن آخرين سعداء فيما يبدو بوجود كيه.اف.سي ويثقون في اسماء التجارية امريكية.

وقالت امرأة محجبة (45 عاما) "طعمه طيب وسنعود شك لنأكل هنا عندما نرغب في أكل الدجاج."

بالاضافة إلى ذلك قال فرزات إنه مع وجود مخاوف من انفلونزا الطيور في البلاد ما من شك أن كنتاكي "يفحص الدجاج قبل طهيه...أنا عندي ثقة بدجاج كيه.اف.سي أكثر من أي محل فروج آخر."

وتقول منظمة الصحة العالمية إن سوريا من بين الدول التي يمكن ان تظهر فيها انفلونزا الطيور بعد أن تسبب المرض في وفاة أربعة أطفال في تركيا المجاورة.

وقال ممثل لشركة أمريكانا يشرف على فتح المطعم إن سسل أخرى ستفتح قريبا في البلاد ورفض الاسهاب,ولكن مع تنحية السياسة جانبا قد لا يكون كيه.اف.سي مناسبا لكل قطاعات المجتمع في بلد ينخفض فيه دخل الفرد.

يبلغ متوسط دخل موظف حكومي تلقى تعليما جامعيا نحو مئة دور وهو ثمن خمس وجبات من "بارجين كومبو" وهي عبارة عن علبة مملوء بخمس عشرة قطعة دجاج كنتاكي وكمية كبيرة من البطاطا (البطاطس) المحمرة وسطة كولسلو وخمس شطائر ولتر بيبسي.

وقال فرزات "إنه غالي الثمن" وهو يعيش في الحي الراقي الذي فتح فيه مطعم كنتاكي,وقال "دخلت كنتاكي في دبي وبيروت ولكن هذا أغلى كثيرا مقارنة بالمعايش (الدخل)" في سوريا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى