دعوة للتسامح

> د. عبده صالح المعطري:

> كانت وستظل لغة التسامح هي الأقوى وهي المنتصرة دوماً، وهي منطق الحكماء ممن لهم قلوب يفقهون بها، والمتسامحون على العكس تماماً من المتكبرين الجبابرة ممن لهم آذان لا يسمعون بها، ممن غشى الله على سمعهم وعلى أبصارهم. لقد أثارت دعوة التسامح التي اطلقها الرئيس علي ناصر محمد روح الأمل في نفوس الناس، وتركت انطباعاً جيداً كلمته الأخيرة في صحيفة «الأيام» بمناسبة مرور عشرين عاماً على أحداث 13 يناير 1986م المشؤومة، وخاصة عندما قال الكل أخطا والجميع يجب ان يتحمل المسئولية، وقد أخرس المنافقين ومثيري الفتن عندما دعا الى تشكيل لجنة محايدة من الاكاديميين وأساتذة الجامعات وغيرهم لتقييم تاريخ اليمن شمالاً وجنوباً.

وقد كان الارتياح أعظم عندما بادر العقلاء من أبناء الضالع وردفان وأبين ويافع وشبوة وغيرهم الى يوم التسامح في قاعة جمعية ردفان الخيرية.. ومن ردفان كانت انطلاقة اول شرارة للثورة.

ومن ردفان هذه المرة أول طلقة للمحبة والاخاء والتسامح، ودعوات ردفان وأبناء ردفان دائماً لا ترد كما استجاب لهم الناس في 14 أكتوبر 1963م وبادلوهم نفس المشاعر فإن دعوتهم الآن مستجابة خاصة أنهم لم يدعوا الى الحرب او لفتن بل دعوا الى التسامح والمحبة.

ولم يكن رد الفعل موفقاً من قبل مكتب الشؤون الاجتماعية في عدن بسرعة إصدار الأوامر بإغلاق الجمعية الخيرية في ردفان لهذا السبب أو لأي شيء آخر في هذا التوقيت بعد دعوتهم الى التسامح، وكانت ردة الفعل عند الناس أنهم شعروا بخيبة للآمال وأصبحت الصورة أكثر وضوحا، وتحت طلبات الناس هنا في الضالع أن اكتب موضوعا عن هذا كله، وأنا في طريقي لإرسال الموضوع قرأت مقالا في صحيفة «الأيام» ليوم الأربعاء 18 يناير 2006م للاخ احمد عـمر بـن فريـد يؤكد أن مشـاعر الـناس متقاربة، وأن التسامح هو الحل ولا رجعة عنه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى