الملعب الرياضي..(تزييف) الحقائق و(بلادة) اللائحة!!

> «استراحة الرياضي» عادل الأعسم:

> «ظننت ظنا فخاب ظني .. ظننت شيخا طلع مغني».. هكذا يبدو حال الأوساط الرياضية مع اللجنة (المؤقتة) لاتحاد الكرة التي جاءت لتحل أزمة الكرة اليمنية، إلا أنها في طريقها إلى تعقيدها وتعميقها .

- لا نتحامل على (المؤقتة) ولسنا ضد أعضائها المحترمين ولا طرفا في الخلاف معها، لكننا نناقشها بالحجة ونحاججها بالمنطق، ونطرح رأينا ووجهة نظرنا بالوقائع والأدلة والبراهين.

- دعونا نتجاوز الفترة الأطول من مدة (المؤقتة) منذ استلمت مهامها في 27/11/2005م حتى الاجتماع الأخير مع مندوبي أندية الأولى والثانية يوم الأربعاء 18/1/2006م بحضور الأخ وزير الشباب والرياضة .. دعونا نتجاوز كل هذه الفترة وهي حوالي شهر ونصف (بالضبط 53 يوما)، والتي انشغلت فيها قيادة (المؤقتة) بترتيب أوراقها وتنشيط أذهانها، وإطلاق تصريحاتها وصورها في الصحف ووسائل الإعلام واستعراض عضلاتها في القيادة وإصدار الأوامر والقرارات.

- إذا اعتبرنا كل تلك المدة المهدرة، فترة استرخاء لقادة اللجنة (المؤقتة) واستمتاع بكم المديح والاشادات بشخوصهم وتاريخهم الرياضي، وفرصة لأعضائها لإعادة واستذكار ماضيهم القيادي وخبراتهم الرياضية بعد الابتعاد الطويل، إذا اعتبرنا كل تلك الفترة مناسبة وأكثر من كافية لأعضاء (المؤقتة) لتلمس ملامح مهمتها (الوطنية) والتعرف على مستجدات الواقع الحالي للكرة الرياضية واليمنية، وبدأنا معها من تاريخ 18/1/2006م، يوم اجتماعها الأخير بمندوبي أندية الأولى والثانية.. ماذا سنجد بها وكيف يمكن أن نحكم على آلية عملها وعقلية قيادتها ؟!

- اقرأوا معنا وتابعوا الوقائع التالية لتجيبوا وتحكموا بأنفسكم :

-1- تساءلت أندية الدرجتين الأولى والثانية عن سبب تكتم (المؤقتة) على مشروع النظام الأساسي الجديد لاتحاد الكرة؟! ولماذا تتأخر وتماطل في إرساله للأندية؟! وكيف تصر اللجنة على إقامة الدوري بينما تتجاهل مهمتها (الرئيسية) وهي إعداد مشروع النظام الأساسي والدعوة للانتخابات؟!

وكان رد رئيس اللجنة الأستاذ إبراهيم صعيدي، إنه يعد الأندية بأن مشروع النظام الأساسي سيوزع عليها خلال فترة أقصاها أسبوع من تاريخ ذلك الاجتماع، وهذا وعد نهائي حسب ما أكد، ولكن مضت حتى اليوم عشرة أيام ومشروع النظام الأساسي ما زال في علم الغيب .. و(المؤقتة) ما زالت تماطل حتى إشعار آخر وأجل غير مسمى .

-2- في اجتماع 18 يناير أعلنت غالبية أندية الدرجة الأولى موقفها بوضوح، وأنها لن تلعب الدوري الذي كان مقررا انطلاقه اليوم التالي الخميس 19/1/2006م، الا بعد أن تنظر (المؤقتة) لمطالبها العادلة، لكن اللجنة رفضت مطالب الأندية بـ (عناد) وأصرت على تحديها وتمسكت بانطلاق الدوري في الموعد الذي حددته.. والنتيجة معروفة.. فشلت انطلاقة الدوري ولم تقم في الأسبوع الأول سوى مباراة واحدة (التعاون وشباب الجيل)، ولم تقم في الأسبوع الثاني (أمس الأول الخميس وأمس الجمعة) أية مباراة .

-3- أندية الأولى لم ترفض لعب الدوري ولكن كانت لها مطالب معقولة، وملاحظات موضوعية منها : عدم شرعية اجتماع اجراء القرعة، عدم مناقشة واقرار لائحة مسابقة الدوري، عدم جاهزية بعض الملاعب، عدم جاهزية الحكام، رفع المخصصات المالية في ظل ارتفاع أسعار كل شيء، عدم وجود تذاكر لدخول الملاعب.

هذه هي مطالب غالبية الأندية ولا يوجد فيها ما يبرر اصرار (المؤقتة) على عدم الاستجابة لها.. أو حتى على الأقل مناقشتها!! وهل الأندية (متمردة) و(فاسدة) لأنها تبحث عن مصلحتها وتطالب بحقوقها؟!

4- معظم الأندية التي قالت (المؤقتة) أن مندوبيها حضروا اجتماع إجراء القرعة في 20 ديسمبر الماضي، نفت صحة ذلك وتحدت اللجنة أن تظهر أي تفويض كان يحمله أولئك المندوبون من أنديتهم، لكن (المؤقتة) عجزت عن اظهار التفويضات المطلوبة ومع ذلك اصرت على شرعية اجتماع القرعة ونصابه القانوني.. فمن الذي يحدد شرعية المندوب.. اللجنة أم النادي؟! علما أن محضر اجتماع إجراء القرعة يفضح (تزوير) اللجنة، فعلى سبيل المثال: جاء فيه أن ممثل نادي الشعلة هو الأخ علي الدرم مسؤول العلاقات العامة للنادي، بينما الرجل حكم في لعبة تنس الطاولة بصنعاء فهل رأيتم تزويرا وتزييفا أكثر من هذا؟!

5- عندما فشلت (المؤقتة) في اقامة الأسبوع الأول من الدوري واصلت رعيدها ووعيدها ضد الاندية (التسعة الرافضة) وقررت معاقبتها باعتبارها خاسرة بنتيجة (3/صفر).. والمثير للغرابة والسخرية أن المادتين (47 و48) التي عاقبت اللجنة (المؤقتة) الأندية بموجبهما تنصان بالاضافة إلى اعتبار الفريق المتغيب خاسرا على حرمانه من دخل المباراة، والمعروف أن المباريات بدون تذاكر دخول الملاعب .. مما يضمن ويؤكد أن اللائحة التي تستند عليها (المؤقتة) قديمة ولم تناقش أو تقر وإلا كيف تحوي مثل هذا الخطأ (البليد)؟!

6- تدخل العقلاء والحريصين على عدم تفاقم الأزمة، لتقريب وجهات النظر والخروج بحل يرضي الجميع على قاعدة لا فائز ولا مهزوم، وتم الاتفاق على أن توافق الاندية (المعارضة) على لعب الأسبوع الثاني من الدوري، وبالمقابل تلغي (المؤقتة) العقوبات التي أصدرتها ضدها ويتم ترحيل مباريات الأسبوع الأول حتى نهاية الذهاب.

وظل التواصل مستمرا حتى صباح أمس الأول الخميس لوضع هذا الاتفاق موضع التنفيذ، لكن رئيس (المؤقتة)، وأمينها العام تملصا منه وأفشلا تنفيذه، في الوقت الذي وافق عليه الثلاثة الآخرون من أعضاء اللجنة عبدالواحد عتيق ومحمد الجحوشي ومحمد خالد نعمان.

وهنا واضح أن قيادة (المؤقتة) ومركز القرار القوي فيها ما زالوا يتعاملون مع المسألة بـ (عناد) و (تحدٍّ) ويريدون فرض آرائهم وقراراتهم على الأندية بـ (الصميل).. وهذا لن يجدي نفعا.

7- إذا كانت (المؤقتة) تحمل الأندية (المعارضة) مسؤولية فشل اقامة الأسبوع الأول من الدوري، فإن (المؤقتة) نفسها وبالأصح قيادتها تتحمل مسؤولية فشل اقامة الأسبوع الثاني مع سبق الإصرار والترصد!!

8- يقول بعض العارفين بخفايا الأمور، إن سبب إصرار (المؤقتة) على اقامة الدوري وإهمالها النظام الأساسي، يعود إلى مكاسب مالية لأن الدوري فيه (زلط) بينما النظام الأساسي فيه (ورق)!!

9- (العناد) و(العنجهية) و(عدم تقدير المسؤولية) وصل بقيادة (المؤقتة) إلى حد أنها تركت فريق التلال يتحمل عناء السفر إلى المكلا وشباب الجيل إلى أبين، وهي تدرك تماما أن المباريات لن تقام.

-10- تساءلنا الأسبوع الماضي وفي هذا المكان.. هل تتخذ (المؤقتة) قراراتها بالاجماع أو بالأغلبية أم أن هناك مراكز نفوذ داخلها تتخذ القرارات بطريقة (نفذ ثم ناقش)؟ وجاءت الإجابة قاطعة هذا الأسبوع فقد وافق ثلاثة من أعضاء اللجنة على اتفاق الحل يوم الأربعاء الماضي، ورفضه اثنان (الرئيس والامين العام) وأفشلا تنفيذه، وهو ما يؤكد على أن (المؤقتة) لا تتخذ قراراتها بـ (الأغلبية) بل بفرض الآراء (الفردية) والقناعات (الشخصية) .

نفي (الصعيدي) وتأكيد (الفيفا)!!
> في العدد الماضي من"الأيام الرياضي" نفى رئيس (المؤقتة) الأستاذ إبراهيم صعيدي أن تكون اللجنة قد طلبت من (الفيفا) تمديد فترة عملها شهرا اضافيا أو أن (الفيفا) طرح عليهم هذا الموضوع.

- وفي العدد نفسه نشرت "الأيام الرياضي" رسالة من (الفيفا) إلى رئيس اللجنة (المؤقتة) حملت موافقة (الفيفا) على تمديد عمل (المؤقتة) وجاء فيها :"وذلك لكي يتوافق مع طلبكم".

- نكذب من؟.. ونصدق من؟! ومن الذي يغالط الآخر؟!

بيع النادي
> قبل عدة أشهر كتبنا هنا أن ما تفعله إدارة وحدة عدن برئاسة الدكتور حميد القباطي، فيه مؤشرات لبيع النادي العريق.

- الأسبوع الماضي علمنا أن إدارة النادي تقدمت بطلب قرض مالي من أحد البنوك الوطنية، وقدمت عقود ملكية بعض منشآت النادي كضمانة للحصول على القرض.

- ها هم وبعد بيع الكثير من اللاعبين في ألعاب مختلفة، يبيعون ممتلكات النادي وعلى شكل قروض بنكية، وبموافقة مكتب الشباب والرياضة، وفي ظل سلبية أعضاء الجمعية العمومية، وسكوت من يسمون أنفسهم عقلاء وكبار النادي.

للتلاليين فقط
> إدارة نادي التلال والكثير من محبي وأنصار النادي يتهمون اتحاد (العيسي) بأنه السبب وراء حرمانهم من المشاركة العربية والآسيوية.

- لو أجرت قيادة النادي الكبير تحقيقا صادقا ونزيها في الموضوع لاكتشفت أن بعض الإداريين في النادي يتحملون نسبة حوالي 60% من المسؤولية والتقصير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى