الحسيني والشباب يتقابلان في مباراة رائعة تستحوذ إعجاب المتفرجين

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:

> جرت عصر الأحد الماضي مباراة ودية بين فريق نادي الحسيني وفريق نادي الشباب الرياضي على كأس فضي، وقد نزل الفريقان إلى الملعب يحدوهما الأمل في الانتصار.. الحسيني بعناصره الشابة الجديدة التي أستطاعت في وقت قصير أن تثبت وجودها في الملعب أكثر من مرة، والشباب الرياضي بلاعبيه المعروفين الذين صالوا وجالوا حتى تمكنوا من أن يضعوا الفريق في المكان اللائق به.

شوط تعادل الفريقين
كانت المباراة بصورة عامة قوية وممتعة، حاول فيها الفريقان الظهور بمظهر مشرف، وكان التنافس بينهما شديدا، مما زاد ذلك من روعة المباراة وحماستها، ولقد شن الحسيني في الدقائق الأولى هجوما قويا مركزا على مرمى الشباب الرياضي، حتى أنه استطاع تسجيل اصابة مبكرة في الدقيقة الثالثة.. وذلك عن طريق ركنية استقبلها (فؤاد مبجر) الجناح الأيمن برأسه وأسكنها مرمى الشباب الرياضي.. بيد أن الشباب الرياضي استجمع قواه واستطاع مهاجمه (شب) في الدقيقة الثالثة عشرة تسجيل اصابة في مرمى الحسيني، وكانت المفاجأة الكبرى أن نفس اللاعب (شب) استطاع بعد دقيقة واحدة فقط أن يسجل الإصابة الثانية بعد أن خرج من دفاعات الحسيني.. ولم ييأس الحسيني وفيه العناصر الشابة الممتلئة قوة حماسا وثقة فقد تمكن مهاجمه (أبوبكر عبدالله عوض) من تسجيل اصابة في مرمى الشباب الرياضي في الدقيقة الخامسة والعشرين من الشوط الأول، وينتهي الشوط الأول بالتعادل (2/2).

شوط فوز الشباب الرياضي
وفي د. 17 من الشوط الثاني تمكن مهاجم الشباب (شب) من توجيه ضربة قوية ناحية المرمى لم يستطع حارس الحسيني صدها فسكنت المرمى.. وفي د. 22 تمكن محمد عبده جبل من تسجيل الإصابة الرابعة للشباب الرياضي وبعدها لم يسجل أي من الفريقين أية إصابة لتنتهي المباراة بفوز الشباب الرياضي على فريق الحسيني بأربعة أهداف مقابل هدفين.

> فريق الحسيني أظهر فنا طيبا في اللعب حمل الكثيرين على الإعجاب به الا أن حارس المرمى لم يكن موفقا كل التوفيق في الدفاع عن مرماه.

> الدفاعان فؤاد التبيع بذلا مجهودا طيبا وأنصح التبيع بالتحلي بالروح الرياضية.. وكان ظهيرا الحسيني رائعين استطاعا فرض حصار قوي على جناحي الشباب الرياضي.. وقلب الدفاع سعيد اسماعيل كان هو الآخر رائعا بيد انه يفتقر إلى المعرفة بأهمية اللعب الجماعي وفائدته حيث كان يعقد الكرة كثيرا بالاحتفاظ الزائد بها، فيرهق نفسه ولا يفيد فريقه في شيء.. أنصحة بالتفاهم والانسجام مع زملائه وسرعة التوزيعات القصيرة والطويلة إذا أراد أن يكون لاعبا حقا.

اما رشاد جعفر قلب هجوم الحسيني فقد أعجبت جدا بلعبه وتوزيعات السريعة.. فيما كان سعيد دعالة رائعا يجيد المراوغة وسرعة التكتيك لكن عيبه، قلة التصويب إلى المرمى.

أبوبكر عوض هو الآخر رائع، يجيد المراوغة وسرعة التكتيك، لكن عيبه مثل عيب زميله سعيد دعالة.

نصر حداد الجناح الأيسر بذل مجهودا طيبا، وهو متفاهم جدا مع زميله سعيد دعالة.. وكذلك فؤاد مبجر الجناح الأيمن كان سريعا ومتحمسا للعب .. حبذا لو تفاهم أكثر مع زملائه.

> أما بالنسبة للشباب الرياضي فقد كان حارس مرماه نورالدين رائعا، وخالد الشيباني وزميله الآخر تمكنا من تقييد حركة ثنائي هجوم الحسيني سعيد دعالة وأبوبكر عوض كثيرا .. فيما لم يظهر ثابت زعير وأبوبكر شيباني كعادتهما خصوصا ثابت .. أما إبراهيم صعيدي فكان كعادته رائعا، بيد أن الصعيدي أخذ هذه الأيام في تعقيد الكرة كثيرا حبذا لو يقلل من الحرافة الزائدة.. أما (شب) فقد أثبت وجوده هذه المرة في الملعب وأحرز ثلاث اصابات لفريقه، فيما كان محمد عبده جبل يبذل جهودا طيبة.. وكذلك عبدالله علي.

> لقد كانت مباراة الأحد الماضي بين الحسيني والشباب الرياضي شيقة وقوية وقد جمعت بين عناصر شابة من كلا الفريقين، وإذا كان فريق نادي الحسيني الرياضي قد هزم بالاصابات الا أنني أعتقد أنه قد خرج من المباراة منتصرا هو الآخر بلعبه وما أظهره من فن وتكتيك وروح رياضية.. وأنا أتنبأ للحسيني بمستقبل رياضي أفضل.

"الأيام" العدد 1415 في 28 أغسطس 1963م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى