وجه وزير الخارجية الالماني نداء امس الجمعة عبر شاشات التلفزيون يدعو فيه خاطفين عراقيين الى اطلاق سراح مهندسين المانيين كانوا قد خطفوهما وهددوا بقتلهما,وقال وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير للصحفيين ان النداء الذي وجهه لاطلاق سراح المهندسين رينيه براونليخ وتوماس نيتشكيه ستذيعه قناة الجزيرة امس الجمعة بعد انتهاء المهلة التي حددها الخاطفون.

وقال الوزير ان ليس لديه اي انباء للحديث عنها وامتنع عن ذكر اي تفاصيل عن الجهود التي تبذلها المانيا لاطلاق سراح الرجلين او عن تقييمها لشريط فيديو قال فيه الخاطفون انهم سيقتلون الرجلين خلال 72 ساعة اذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم.

وقال الخاطفون في شريط الفيديو الذي يعود تاريخه الى 29 يناير كانون الثاني الماضي وعرضته قناة الجزيرة يوم الثلاثاء الماضي ان المانيا يجب ان تنهي تعاونها مع العراق وتغلق سفارتها هناك.

وقال شتاينماير ان موجة الغضب التي تعتري العالم الاسلامي بسبب الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد والتي نشرتها صحف اوروبية قد تعقد المحاولات الرامية الى اطلاق سراح الرجلين.

وقال "من المؤكد ان هذا الخلاف حول الرسوم اثر على المناخ العام في الدول العربية وقد شهدنا هذا بالامس في اضطرابات بالمناطق الفلسطينية."

وخطف المهندسان في 24 يناير كانون الثاني الماضي من أمام مقر عملهما في بلدة بيجي الصناعية العراقية التي تبعد 180 كيلومترا شمالي بغداد.

وقالت الجزيرة إن خاطفي الرهينتين من جماعة انصار التوحيد والسنة المتشددة,واضافت إن الجماعة طالبت ايضا بأن ترحل جميع الشركات الالمانية عن العراق.

ووجهت والدتا المهندسين نداء يوم امس الاول الخميس لانقاذ حياة ابنيهما,وكان المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر من المعارضين بشدة للحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق ورفض إرسال قوات ألمانية إلى هناك لكن ألمانيا ساعدت في تدريب قوات الشرطة والأمن العراقية خارج البلاد.